وصلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي
أولًا :سرد موجز لصفة الصلاة
أولًا :سرد موجز لصفة الصلاة
ثم بعد الركعة الثانية،إذا كانت صلاة ثنائية مثل صلاة الصبح أوالنوافل يضع كفَّه اليمنى على فخذهِ وركبته اليمنى , ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه , لا يبعده عنه .، ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى ويتشهد- التحيات لله والصلوات والطيبات...- وهو جالس بعد السجدة الثانية ويصلى الصلاة الإبراهيمية - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم و....-
وإذا كانت صلاة رباعية مثل صلاة الظهر : يضع كفَّه اليمنى على فخذهِ وركبته اليمنى , ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه , لا يبعده عنه .، ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وتشهد فقط -التحيات لله والصلوات والطيبات...- وهو جالس في الركعة الثانية وبعد السجدة الثانية. يُسَنُّ الإشارةُ بالسَّبَّابةِ في التشهُّدِ وحتى السلام .
وفي الركعة الأخيرة بعد السجودين يجلس نفس الجلسة السابقة ويتشهد ويصلي الصلاة الإبراهيمية /ثم يستعيذ من أربع :مِن عذابِ جَهنَّمَ، ومِن عذابِ القبرِ، ومِن فتنةِ المَحيا والمماتِ، ومِن شرِّ المسيحِ الدَّجَّالِ.
ثم يسلم عن يمينه, حتى يُرى بياضُ خدَّه الأيمن. وعن يسارهحتى يُرى بياضُ خدَّه الأيسر.
مواطن الجهر بالقراءة:
ويجهر بالقراءة في صلاة الصبح والجمعة , والعيدين , والاستسقاء , والكسوف , والأوليين من صلاة المغرب والعشاء .
ويُسِرّبها في صلاة الظهر , والعصر , وفي الثالثة من صلاة المغرب , والأُخريين من صلاة العشاء.
مواضِعُ رفعِ اليدينِ عند التكبير:
عند تكبيرةِ الإِحرامِ . عند الرُّكوعِ والرَّفعِ منه . عند القيامِ من التشهُّدِ الأوَّلِ.
قال ابن عُثَيمين:المواضع الأربعة: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، وعند القيام من التشهد الأول؛ فهذه المواضع صح بها الحديث عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "أنَّهُ كانَ يرفَعُ يديهِ إذا دخلَ في الصَّلاةِ ، وإذا أرادَ أن يركعَ ، وإذا رفعَ رأسَه منَ الرُّكوعِ ، وإذا قامَ منَ الرَّكعتينِ ، يرفَعُ يديهِ كذلِك حَذوَ المنكبينِ"الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي. مجموع فتاوى ورسائل العُثَيمين"13/70.
شرح صفة الصلاة مدعم بالأدلة الصحيحة
إسباغ الوضوء ثم استقبال القبلة مع عقد النية بالقلب ثم التكبيرقال صلى الله عليه وسلم"إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ، فأسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ" صحيح البخاري.
قال الشيخ محمد صالح العثيمين:صفة الوضوء الشرعي على وجهين:
الوجه الأول:صفة واجبة:لا يصح الوضوء إلا بها، وهي المذكورة في قوله تعالى"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ"المائدة:6. وهي غسل الوجه مرة واحدة ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ويجب أن يلاحظ المتوضئ كفيه عند غسل ذراعيه فيغسلهما مع الذراعين فإن بعض الناس يغفل عن ذلك ولا يغسل إلا ذراعيه وهو خطأ، ثم يمسح الرأس مرة واحدة ومنه أي من الرأس الأُذنان، وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة هذه هي الصفة الواجبة التي لابد منها
أما الوجه الثاني :صفة مستحبة:وهي: أن يُسمي الإنسان عند وضوئه، ويغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثًا، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثًا ثلاثًا، يبدأ باليمنى ثم اليسرى، ثم يمسح رأسه مرة واحدة، يبل يديه ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى مؤخرة ثم يعود إلى مقدمه ثم يمسح أذنيه فيدخل سباحتيه في صماخيهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثًا ثلاثًا يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يقول بعد ذلك "أشهد......مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الحادي عشر - باب فروض الوضوء وصفته.
قال صلى الله عليه وسلم"من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ"الراوي : عمر بن الخطاب -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي .
عقد النية ومحلها القلب:
ولا بد للمصلي من أن ينوي للصلاة التي قام إليها، وتعيينها بقلبه ، كفرض الظهر أو العصر ، أو سنتهما مثلًا.
"إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى" صحيح البخاري.
القيام للصلاة للقادر عليه:
قال تعالى " وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ "البقرة: 238.
قال صلى الله عليه وسلم "صلِّ قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطِع فعلى جنبٍ"الراوي : عمران بن الحصين - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه .
أخذ سُترة أمام المصلي:
"سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن سُتْرَةِ المُصَلِّي؟ فَقالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ."الراوي : عائشة أم المؤمنين -صحيح مسلم.
قال صلى الله عليه وسلم "إذا صلَّى أحدُكم إلى سُترةٍ ، فليدْنُ منها لا يقطعِ الشَّيطانُ عليهِ صلاتَه"الراوي : سهل بن أبي حثمة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي -الصفحة أو الرقم- 747خلاصة حكم المحدث : صحيح.
النظر موضع السجود وعدم رفع البصر للسماء:
كان صلى الله عليه وسلم يرمي ببصره لمكان سجوده بالأرض :
"كان صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلى طأطأَ رأسَه ، ورمى ببصرِه نحو الأرضِ"المحدث : الألباني -المصدر : صفة الصلاة -الصفحة أو الرقم - 89 خلاصة حكم المحدث : صحيح وله شواهد.
قال صلى الله عليه وسلم"إذا كانَ أحدُكم في الصَّلاةِ فلا يرفع بصرَه إلى السَّماءِ أن يلتمعَ بصرُه"الراوي : رجل من الصحابة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي .
" أن يلتمعَ بصرُه" بمَعنى: كانَ جَزاءُ عَدَمِ الانتِهاءِ عن رَفعِ الأبصارِ أنْ يُصابَ الإنسانُ بالعَمى، فيَخطَفَ اللهُ البَصَرَ؛ فلا يَرجِعَ إلى صاحِبِه. والأصلُ أنَّ مَوضِعَ النَّظَرِ في الصَّلاةِ مَوضِعُ السُّجودِ، فذلك أخشَعُ لِلإنسانِ وأكثَرُ تَدَبُّرًا. وفي الحَديثِ: نَهيٌ أكيدٌ، ووَعيدٌ شَديدٌ لِمَن يَرفَعُ رَأْسَه في الصَّلاةِ.
التكبير ورفع اليدين حذو المنكبين:
بحيث تكون أطراف الأصابع حذو شحمتي الأذنين ونهاية الكف حذو المنكبين- لنجمع بين الحديثين-وبطن الكفين في اتجاه القبلة.
"أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يُحَاذِيَ بهِما أُذُنَيْهِ"صحيح مسلم.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ قالَ :كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ رفعَ يديْهِ حتَّى تَكونَ حِذوَ مَنْكِبيْهِ ثمَّ كبَّرَ وَهما كذلِكَ، فيرْكعُ ثمَّ إذا أرادَ أن يرفعَ صُلبَهُ رفعَهما حتَّى تَكونَ حذوَ مَنْكِبيْهِ ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمَن حمِدَهُ ولا يرفعُ يدَيهِ في السُّجودِ ويرفعُهما في كلِّ تَكبيرةٍ يُكبِّرُها قبلَ الرُّكوعِ حتَّى تنقضيَ صلاتُهُ "الراوي : عبدالله بن عمر -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود .
يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى:
يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى على صدرِهِ بإحدى الهيئات الواردة ، فيضع كفه اليُمنى على ظهر كفّه اليسرى , وعلى الرٌّسغِ والساعد . ، وتارةً يقبض باليمنى على اليسرى .
"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى، ثمَّ يشدُّ بينَهُما على صدرِهِ وَهوَ في الصَّلاةِ"الراوي : طاووس بن كيسان اليماني -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود .
يَجعَلُ يدَهُ اليُمنى فوقَ ظَهرِ يَدِهِ اليُسرى، "ثُمَّ يَشُدُّ بَيْنَهما"، فيَقبِضُ علَيهما "على صَدْرِهِ وهو في الصَّلاةِ"، ومَوضِعُ اليَدَينِ على الصَّدرِ عِندَ القيامِ والقِراءةِ في الصَّلاةِ.
"لأنظُرَنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ كيفَ يصلِّي فنظرتُ إليْهِ فقامَ فَكبَّرَ ورفعَ يديْهِ حتَّى حاذتا بأذنيْهِ ثمَّ وضعَ يدَهُ اليُمنَى على كفِّهِ اليُسرى والرُّسغِ والسَّاعدِ فلمَّا أرادَ أنَّ يرْكعَ رفعَ يديْهِ مثلَها قالَ ووضعَ يديْهِ على رُكبتيْهِ ثمَّ لمَّا رفعَ رأسَهُ رفعَ يديْهِ مثلَها ثمَّ سجدَ فجعلَ كفَّيْهِ بحذاءِ أذنيْهِ ثمَّ قعدَ وافترشَ رجلَهُ اليسرى ووضعَ كفِّهِ اليُسرى على فخذِهِ ورُكبتِهِ اليُسرى وجعلَ حدَّ مرفقِهِ الأيمنِ على فخذِهِ اليُمنى ثمَّ قبضَ اثنتينِ من أصابعِهِ وحلَّقَ حلقةً ثمَّ رفعَ إصبعَهُ فرأيتُهُ يحرِّكُها يدعو بِها"الراوي : وائل بن حجر -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي -الصفحة أو الرقم:- 888 خلاصة حكم المحدث : صحيح .
"رَأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذاكان قائمًا في الصَّلاةِ،قَبَضَ بيَمينِه على شِمالِه".الراوي : وائل بن حجر-المحدث : شعيب الأرناؤوط-المصدر : تخريج سنن الدارقطني-الصفحة أو الرقم- 1104 : خلاصة حكم المحدث : صحيح
"كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمْنَى علَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى في الصَّلَاةِ " صحيح البخاري.
دعاء الاستفتاح:
يسن الإتيان بأحد صيغ دعاء الاستفتاح الواردة في السنة الصحيحة : ومنها:
كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا كَبَّرَ في الصَّلَاةِ، سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، ما تَقُولُ؟ قالَ أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِن خَطَايَايَ بالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ."الراوي : أبو هريرة -صحيح مسلم
الأفضلُ أنْ يتتبَّعَ المرءُ الاستفتاحاتِ الواردة والثابتةَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيأتيَ بهذا مرَّةً، وهذه مرَّةً.
ثم الاستعاذة والبسملة وقراءة الفاتحة وقول آمين بعدها في الصلاة ، وما تيسر من القرآن في أول ركعتين فقط من كل صلاة:
قال الشيخ العثيمين:التعوذ بالله من الشيطان الرجيم مشروعٌ عند كل قراءة، كلما أراد الإنسان أن يقرأ شيئًا من القرآن في الصلاة أو غير الصلاة فإنه مشروع له أن يقول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، لقوله سبحانه وتعالى"فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"النحل: 98..
أما البسملة، فإن كان القارئ يريد أن يبتدئ السورة من أولها فيبسمل؛ لأن البسملة آية فاصلة بين السور يؤتى بها في ابتداء كل سورة ما عدا سورة البراءة؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة. وعلى هذا فإذا أراد الإنسان قراءة الفاتحة في الصلاة فيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أولًا ثم يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم".مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - الاستعاذة و البسملة.
أما البسملة، فإن كان القارئ يريد أن يبتدئ السورة من أولها فيبسمل؛ لأن البسملة آية فاصلة بين السور يؤتى بها في ابتداء كل سورة ما عدا سورة البراءة؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة. وعلى هذا فإذا أراد الإنسان قراءة الفاتحة في الصلاة فيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أولًا ثم يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم".مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - الاستعاذة و البسملة.
"مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرأْ فيها بفاتِحَةِ الكِتابِ، فَهي خِداجٌ"يقولُها ثَلاثًا بمِثْلِ حَديثِهِمْ."الراوي : أبو هريرة -صحيح مسلم .
إذا قالَ الإمامُ"غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ"الفاتحة: 7، فَقُولوا آمِينَ، فمَن وافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلائِكَةِ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ"الراوي : أبو هريرة-صحيح البخاري .
تُسَنُّ قراءةُ سورةٍ مِن القرآنِ بعد سورةِ الفاتحةِ في ركعتَيِ الفجرِ، والرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ مِن بقيَّةِ الصَّلواتِ المفروضةِ.
"إذا قمتَ فتوجَّهتَ إلى القبلةِ فَكبِّرثمَّ اقرأ بأمِّ القرآنِ وبما شاءَ اللَّهُ أن تقرَأَ...."الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود.
"فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا، أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ."الراوي : أبو هريرة - صحيح مسلم .
فمَن قرَأَ بالفاتحةِ قضَتْ عنه الواجبَ الذي عليه، وصارَتْ صَلاتُه صَحيحةً، ومَن زاد عليها بقِراءةِ ما تَيسَّرَ مِن القرآنِ فإنَّ ذلك مِن بابِ التَّنفُّلِ الَّذي يُثابُ عليه فاعلُه.الدرر.
"أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الظُّهْرِ في الأُولَيَيْنِ بأُمِّ الكِتَابِ، وسُورَتَيْنِ، وفي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بأُمِّ الكِتَابِ ويُسْمِعُنَا الآيَةَ، ويُطَوِّلُ في الرَّكْعَةِ الأُولَى ما لا يُطَوِّلُ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، وهَكَذَا في العَصْرِ وهَكَذَا في الصُّبْحِ."الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي -صحيح البخاري .
رفع اليدين ممدودتا الأصابع حذو المنكبين والتكبير للركوع وتعظيم الرب ،والتسميع ، والقيام منه:
يضع يديه على ركبتيه حال ركوعه, ويمكنهما من ركبتيه , ويفرج بين أصابعه , كأنه قابض على ركبتيه، و يُجافي ذراعيه عن جَنبيهِ،ويَبسُطَ ظهرَه، ولا يرفعَ رأسَه ولا يُنكِّسَه بحيث يستوي ظهرُه وعُنقُه , حتى لو صب عليه الماء لاستقر.
"أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما كَذلكَ أَيْضًا، وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وكانَ لا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ."الراوي : عبدالله بن عمر -صحيح البخاري .
"أنَّهُ كانَ جَالِسًا مع نَفَرٍ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْنَا صَلَاةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ أبو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أنَا كُنْتُ أحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَيْتُهُ إذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإذَا رَكَعَ أمْكَنَ يَدَيْهِ مِن رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَ يَدَيْهِ غيرَ مُفْتَرِشٍ ولَا قَابِضِهِمَا، واسْتَقْبَلَ بأَطْرَافِ أصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ."الراوي : أبو حميد الساعدي - صحيح البخاري.
هَصَرَ ظَهْرَهُ:يعني: يُميلُه في استواءٍ مِن رَقبتِه مِن غيرِ تقويسٍ، فإذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ استوى حتَّى يَعودَ كلُّ فَقَارٍ مكانَه، والفَقَارُ جمعُ: فَقارةٍ، وهي عظامُ الظَّهرِ، والمقصودُ: أنَّه يعتدلُ مِن الرُّكوعِ حتَّى يطمئِنَّ واقفًا.الدرر.
"....وإذا رَكعتَ فضع راحتيْكَ على رُكبتيْكَ وامدُد ظَهرَكَ وقالَ إذا سجدتَ فمَكِّن لسجودِكَ فإذا رفعتَ فاقعُد على فخذِكَ اليسرى"الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود.
"يقولُ إذا رَكَعَ سبحانَ ربِّيَ العظيم ثلاثَ مرَّاتٍ....."الراوي : حذيفة بن اليمان -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه.
"فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ." صحيح مسلم.
ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم أقلها 3 مرات ، أو سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ. أو سبحانَك اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ اللهمَّ اغفِرْ لي.
"كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي."الراوي : عائشة أم المؤمنين - صحيح البخاري.
"....وإذَا رَكَعَ، قالَ: اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي، وإذَا رَفَعَ، قالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ ما بيْنَهُمَا، وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ"الراوي : علي بن أبي طالب-صحيح مسلم.
ويعيد يده على صدره أي يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى على صدرِهِ بعد القيام من الركوع.
يُسَنُّ وضعُ اليدِ اليُمنى على اليُسرى بعد القيامِ مِن الرُّكوعِ على الراجح.
"وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ، حتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا"الراوي : عائشة أم المؤمنين -صحيح مسلم .
السجود،وهيئةُ الجَلْسةِ المَسْنونةِ بين السَّجدتينِ، والتشهد، والصلاة الإبراهيمية:
يكبر دون رفع اليدين و يَخِرُّ إلى السجود على يديه،يضعهما قبل ركبتيه على الأرض على الراجح .
الواجبُ في السُّجودِ سَجدتانِ يسبح فيهما،في كلِّ ركعةٍ- بينهما جلسة يسن فيها الافتراش وفيه يَفرِشُ رِجلَه اليُسرى وينصِبُ اليُمنى، أو الإقعاء وفيه يقعُدُ على أطرافِ أصابعِه-..ويسجد بالهيئة الواردة على سبع أعظم يمكنهم ،مع مراعاة هيئة القدمين بأن تكون الأصابع في اتجاه القبلة حال السجود وكذلك الكفين أطراف الأصابع إلى القبلة ووضع الكفين في المسافة حذو المنكبين والأذنين لا ترتفع عن ذلك ولا تنخفض عن ذلك .ويرفع ذراعيه عن الأرض وجوبًا, ولا يبسطهما بسط الكلبِ،ويقول حال سجوده سبحان ربي الأعلى أوسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ أو أي صيغة واردة للتسبيح في السجود على الأقل 3 مرات، ويُستحب أن يكثر الدعاءَ فيه بخيري الدنيا والآخرة؛ فإنه مظنة الإجابة.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ"أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : الْجَبْهَةِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ ، وَالْيَدَيْنِ ، وَالرِّجْلَيْنِ ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَلَا الشَّعْر"َ .البخاري ومسلم.
والأعضاءُ السَّبعةُ هي الجَبهة وهي: صَفْحةُ الوَجهِ ما فوقَ الأَنْفِ والعَيْنينِ، وأشارَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيَدِهِ إلى أنْفِهِ، مُبَيِّنًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك أنَّ الجَبهةَ والأَنفَ عُضوٌ وَاحدٌ مِن السَّبعةِ، وتَأكيدًا على أنَّ الساجدَ يُلامِسُ بأنْفِه الأرضَ، وكذلك اليَدانِ والرُّكْبتانِ، وأصابِعُ القَدَمينِ وما يَلِيهِما، فاليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ سِتَّةُ أعضاءٍ.
"يقولُ إذا رَكَعَ سبحانَ ربِّيَ العظيم ثلاثَ مرَّاتٍ وإذا سجدَ قالَ سبحانَ ربِّيَ الأعلى ثلاثَ مرَّاتٍ"الراوي : حذيفة بن اليمان -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه .
"وقالَ إذا سجدتَ فمَكِّن لسجودِكَ فإذا رفعتَ فاقعُد على فخذِكَ اليسرى"الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود.
"فمَكِّنْ لسُجودِك"، أيِ: اسجُدْ سُجودًا تامًّا مطمئنًّا، بحيثُ تتمَكَّنُ أعضاؤُك مِن السُّجودِ، "فإذا رفَعتَ"، أي: مِن سُجودِك، "فاقْعُدْ على فَخِذِك اليُسْرى"، أي: افْرُشْها على الأرضِ واجلِسْ علَيها.
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ قال: مِن سُنَّةِ الصَّلاةِ أنْ تُضجِعَ رِجلَكَ اليُسرى، وتَنصِبَ اليُمنى."الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود -الصفحة أو الرقم- 959 خلاصة حكم المحدث : صحيح .
"أن تُضْجِعَ رِجلَك اليُسْرى"، أي: تَفرِشَها وتَثْنِيَها وتَجلِسَ عليها، "وتَنصِبَ اليُمنى"، أي: ترفَعَ القدَمَ مِثلَ هيئتِها وهي في وضْعِ السُّجودِ، وموضِع تِلك الهيئةِ يكونُ عن الجِلسةِ بينَ السَّجدتينِ، وكذلك عندَ جِلسةِ التَّشهُّدِ كما بَيَّنتْ ذلك أحاديثُ أخرى.
" وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وكانَ يقولُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وكانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ اليُسْرَى ويَنْصِبُ رِجْلَهُ اليُمْنَى، وكانَ يَنْهَى عن عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ. ويَنْهَى أنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وكانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بالتَّسْلِيمِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عن أبِي خَالِدٍ، وكانَ يَنْهَى عن عَقِبِ الشَّيْطَانِ"الراوي : عائشة أم المؤمنين -صحيح مسلم .
"وكان إذا رَكَعَ لم يُشْخِصْ رأسَه"، أي: لم يَرفَعْه، "ولم يُصَوِّبْه" أي ولم يَخفِضْه، ولكن بين ذلك، أي: التَّشخيصِ والتَّصويبِ بحيث يستوي ظهرُه وعُنقُه،"وكان يَقولُ في كلِّ رَكعتَين" أي: بعدهما، "التَّحيَّةُ" والمرادُ بها الثَّناءُ المعروفُ بالتَّحيَّاتِ لله، ثمَّ تَصِفُ كيف كان جُلوسُه في التَّشهُّدِ"وكان يَفرِشُ رجلَه اليُسرى"، أي: يَجلِسُ مُفترشًا، "وينصِبُ رجلَه اليُمنَى"أي: يَضَعُ أصابِعَها على الأرضِ ويَرفعُ عَقِبَه، وهذا كان جُلوسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين السَّجدَتين وحالَ التَّشهُّدِ،"وكان يَنهى عن عُقْبَةِ الشَّيطانِ"، ومعناه أن يُلصِقَ أليتَيْهِ بالأرضِ وينصِبَ ساقَيه ويَضَعَ يديه على الأرضِ كإِقعاءِ الكلبِ، "وينهى أن يفرشَ الرَّجلُ"، في السُّجودِ،"ذِراعَيْهِ افتراشَ السَّبُعِ" أي: كافتراشِه. وفَسَّرَ السَّبُعَ بالكلبِ، وهو أن يَضَعَ ذراعَيْهِ على الأرضِ في السُّجودِ، ويُفضيَ بمِرفَقِه وكَفِّه إلى الأرض، ثُمَّ يَختِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلاتَه "بالتَّسليمِ"، أي: تسليمِ الخُروجِ
.
"إذا أنتَ قمتَ في صلاتِكَ فَكبِّرِ اللَّهَ تعالى ثمَّ اقرَأ ما تيسَّرَ عليْكَ منَ القرآنِ وقالَ فيهِ فإذا جلستَ في وسطِ الصَّلاةِ فاطمئنَّ وافترِش فخذَكَ اليسرى ثمَّ تشَهَّد ثمَّ إذا قمتَ فمثلَ ذلِكَ حتَّى تفرُغَ من صلاتِك"
الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود .
من صيغ التشهد الواردة:
"قالَ في التَّشَهُّدِ: التَّحيَّاتُ للَّهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ"الراوي : عبدالله بن مسعود -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي .
"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلِّمُنا القرآنَ ، فَكانَ يقولُ : التَّحيَّاتُ المبارَكاتُ الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ للَّهِ ، سلامٌ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ ، سلامٌ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ ، أشهدُ أن لا الَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ"الراوي : عبدالله بن عباس -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي .
"التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".الراوي : أبو موسى الأشعري-صحيح مسلم.
الصلاة الإبراهيمية:
"قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا:اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"الراوي : كعب بن عجرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري .
يُسَنُّ الإشارةُ بالسَّبَّابةِ في التشهُّدِ:
"رأيتُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ – قد حلَّقَ الإبهامَ والوُسطَى , ورفَع الَّتي تليهِما , يَدعو بِها في التَّشهُّدِ"الراوي : وائل بن حجر - المحدث : الوادعي - المصدر : الصحيح المسند .
"لأنظُرنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - قالَ : فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فاستقبَلَ القِبلةَ فكبَّرَ ورفعَ يدَيهِ حتَّى حاذَتا أذنَيهِ ثمَّ أخذَ شمالَهُ بيمينِهِ فلمَّا أرادَ أن يركعَ رفعَهما مثلَ ذلِكَ ثمَّ وضعَ يدَيهِ علَى رُكبتَيهِ فلمَّا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ رفعَهما مثلَ ذلِكَ فلمَّا سجدَ وضعَ رأسَهُ بذلِكَ المنزلِ مِن بينِ يدَيهِ ثمَّ جلسَ فافترشَ رجلَهُ اليُسرَى ووضعَ يدَهُ اليُسرَى علَى فخِذِهِ اليُسرَى وحدَّ مِرفقَهُ الأيمنَ علَى فخِذِهِ اليُمنَى وقبضَ ثِنتَينِ وحلَّقَ حلقةً ورأيتُهُ يقولُ هَكذا وحلَّقَ بِشرٌ الإبهامَ والوُسطَى ، وأشارَ بالسَّبَّابةِ."الراوي : وائل بن حجر -المحدث : الوادعي -المصدر : الصحيح المسند
مِن السُّنَّةِ إخفاءُ التشهُّدِ، وترْكُ الجهرِ به.
الدَّليلُ مِنَ الإِجْماع: قال ابنُ قُدامة: والسُّنة إخفاءُ التشهُّد؛... ولا نعلم في هذا خلافًا. المغني1/391. والنَّوويُّ.
عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"إذا فرَغَ أحَدُكم مِن التشهُّدِ الآخِرِ، فلْيتعوَّذْ باللهِ مِن أربعٍ: مِن عذابِ جَهنَّمَ، ومِن عذابِ القبرِ، ومِن فتنةِ المَحيا والمماتِ، ومِن شرِّ المسيحِ الدَّجَّالِ"صحيح مسلم.
مدونة منبر الدعوة.