السبت، 27 فبراير 2021

صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

 

وصلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي

أولًا :سرد موجز لصفة الصلاة
إسباغ الوضوء/استقبال جهة القبلة/القيام/وضع سترة أمام المصلي مرتفعة كمؤخرة الرَّحلِ أي يجب أن تكون السترة مرتفعة عن الأرض نحو شبر , أو شبرين/النية ومحلها القلب فلا بد للمصلي من أن ينوي للصلاة التي قام إليها, وتعيينها بقلبه , كفرض الظهر أو العصر , أو سُّنتهما مثلا/التكبيرمع رفع اليدين حذو المنكبين بحيث تكون أطراف الأصابع حذو شحمتي الأذنين ونهاية الكف حذو المنكبين وبطن الكفين في اتجاه القبلة / ويرمي ببصره لمكان سجوده بالأرض / يضَعُ يدَهُاليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى على صدرِهِ بإحدى الهيئات الواردة ، فيضع كفه اليُمنى على ظهر كفّه اليسرى , وعلى الرٌّسغِ والساعد . ، وتارةً يقبض باليمنى على اليسرى. /ثم دعاء الاستفتاح على الاستحباب/ثم الاستعاذة والبسملة/ ثم يقرأ الفاتحة مع قول آمين بعدها / ثم يقرأ ما تيسر من القرآن/ ثم يرفع يديه حذو منكبيه ويكبر للركوع ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم أقلها 3 مرات ، أو سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ. أو سبحانَك اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ.....، اللهمَّ اغفِرْ لي.، و في الركوعِ أن يَعتمدَ بيَديهِ على رُكبتَيهِ ويُفرِّجَ أصابِعَه، و يُجافيَ يَديهِ عن جَنبيهِ، ويَبسُطَ ظهرَه، ولا يرفعَ رأسَه ولا يُنكِّسَه/وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رفع يديه حذو منكبيه وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ،ويعيد يده على صدره أي يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى على صدرِهِ/ثم يكبر دون رفع اليدين و يَخِرُ إلى السجود على يديه ,يضعهما قبل ركبتيه على الأرض على الراجح.ويسجد بالهيئة الواردة على 7 أعظم مع مراعاة هيئة القدمين بأن تكون الأصابع في اتجاه القبلة حال السجود وكذلك الكفين أطراف الأصابع إلى القبلة ووضع الكفين في المسافة حذو المنكبين والأذنين لا ترتفع عن ذلك ولا تنخفض عن ذلك .ويرفع ذراعيه عن الأرض وجوبًا, ولا يبسطهما بسط الكلبِ،ويقول حال سجوده سبحان ربي الأعلى أوسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ أو أي صيغة واردة للتسبيح في السجود على الأقل 3 مرات، ويُستحب أن يكثرالدعاءَ فيه بخيري الدنيا والآخرة؛ فإنه مظنة الإجابة،ثم يرفع رأسَه مكبرًا ثم يجلس مطمئنًا, حتى يرجع كلُ عَظمٍ إلى موضعه ،ويفرش رجله اليُسرى فيقعد عليها ،وينصب رجله اليمنى ويستقبل بأصابعها القبلة،ويجوزُ الإقعاءُ أحيانًا , وهو أن ينتصِبَ على عَقِبيه وصُدور قدميه ، ويضع يديه على فخذيه،ويقول في هذه الجلسة"اللهم اغفرْ لي, وارحمني واجبرني, وارفعني, وعافني, وارزقني" أو أي دعاء ثابت في السنة لهذا الموضع،ثم يكبر ويسجد السجدة الثانية ويصنع فيها ما صنعَ في السجدة الأولى. . فإذا رفعَ رأسَه من السجدة الثانية , وأرادَ النهوضَ إلى الركعة الثانية، يجلس جلسة خفيفة التي هي جلسة الاستراحة- وموضع جَلسةِ الاستراحةِ بعدَ السَّجدةِ الثانيةِ وقبلَ النهوضِ إلى الرَّكعةِ الثَّانيةِوالرَّابعةِوهي لا تزيد على قدر الطمأنينة ، لأنها من السنن التي أقلها أكملها كسكتات الصلاة- ثم يعتمد على يديه ويكبر ويقوم حتى يستوي قائمًا ، ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى دون دعاء الاستفتاح .
ثم بعد الركعة الثانية،إذا كانت صلاة ثنائية مثل صلاة الصبح أوالنوافل يضع كفَّه اليمنى على فخذهِ وركبته اليمنى , ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه , لا يبعده عنه .، ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى ويتشهد- التحيات لله والصلوات والطيبات...- وهو جالس بعد السجدة الثانية ويصلى الصلاة الإبراهيمية - اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم و....-
وإذا كانت صلاة رباعية مثل صلاة الظهر : يضع كفَّه اليمنى على فخذهِ وركبته اليمنى , ونهاية مرفقه الأيمن على فخذه , لا يبعده عنه .، ويبسط كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وتشهد فقط -التحيات لله والصلوات والطيبات...- وهو جالس في الركعة الثانية وبعد السجدة الثانية. يُسَنُّ الإشارةُ بالسَّبَّابةِ في التشهُّدِ وحتى السلام .
وفي الركعة الأخيرة بعد السجودين يجلس نفس الجلسة السابقة ويتشهد ويصلي الصلاة الإبراهيمية /ثم يستعيذ من أربع :مِن عذابِ جَهنَّمَ، ومِن عذابِ القبرِ، ومِن فتنةِ المَحيا والمماتِ، ومِن شرِّ المسيحِ الدَّجَّالِ.
ثم يسلم عن يمينه, حتى يُرى بياضُ خدَّه الأيمن. وعن يسارهحتى يُرى بياضُ خدَّه الأيسر.
مواطن الجهر بالقراءة:

ويجهر بالقراءة في صلاة الصبح والجمعة , والعيدين , والاستسقاء , والكسوف , والأوليين من صلاة المغرب والعشاء .
ويُسِرّبها في صلاة الظهر , والعصر , وفي الثالثة من صلاة المغرب , والأُخريين من صلاة العشاء.


مواضِعُ رفعِ اليدينِ عند التكبير:
عند تكبيرةِ الإِحرامِ . عند الرُّكوعِ والرَّفعِ منه . عند القيامِ من التشهُّدِ الأوَّلِ.
قال ابن عُثَيمين:المواضع الأربعة: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، وعند القيام من التشهد الأول؛ فهذه المواضع صح بها الحديث عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "أنَّهُ كانَ يرفَعُ يديهِ إذا دخلَ في الصَّلاةِ ، وإذا أرادَ أن يركعَ ، وإذا رفعَ رأسَه منَ الرُّكوعِ ، وإذا قامَ منَ الرَّكعتينِ ، يرفَعُ يديهِ كذلِك حَذوَ المنكبينِ"الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح النسائي. مجموع فتاوى ورسائل العُثَيمين"13/70.
شرح صفة الصلاة مدعم بالأدلة الصحيحة
إسباغ الوضوء ثم استقبال القبلة مع عقد النية بالقلب ثم التكبير
قال صلى الله عليه وسلم"إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ، فأسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ" صحيح البخاري.
قال الشيخ محمد صالح العثيمين:صفة الوضوء الشرعي على وجهين:
الوجه الأول:صفة واجبة:لا يصح الوضوء إلا بها، وهي المذكورة في قوله تعالى"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ"المائدة:6. وهي غسل الوجه مرة واحدة ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة، ويجب أن يلاحظ المتوضئ كفيه عند غسل ذراعيه فيغسلهما مع الذراعين فإن بعض الناس يغفل عن ذلك ولا يغسل إلا ذراعيه وهو خطأ، ثم يمسح الرأس مرة واحدة ومنه أي من الرأس الأُذنان، وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة هذه هي الصفة الواجبة التي لابد منها
أما الوجه الثاني :صفة مستحبة:وهي: أن يُسمي الإنسان عند وضوئه، ويغسل كفيه ثلاث مرات، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثًا، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثًا ثلاثًا، يبدأ باليمنى ثم اليسرى، ثم يمسح رأسه مرة واحدة، يبل يديه ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى مؤخرة ثم يعود إلى مقدمه ثم يمسح أذنيه فيدخل سباحتيه في صماخيهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثًا ثلاثًا يبدأ باليمنى ثم باليسرى، ثم يقول بعد ذلك "أشهد......مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الحادي عشر - باب فروض الوضوء وصفته.
قال صلى الله عليه وسلم"من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ"الراوي : عمر بن الخطاب -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي .

عقد النية ومحلها القلب:

ولا بد للمصلي من أن ينوي للصلاة التي قام إليها، وتعيينها بقلبه ، كفرض الظهر أو العصر ، أو سنتهما مثلًا.
"إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى" صحيح البخاري.

القيام للصلاة للقادر عليه:

قال تعالى " وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ "البقرة: 238.
قال صلى الله عليه وسلم "صلِّ قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطِع فعلى جنبٍ"الراوي : عمران بن الحصين - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه .

أخذ سُترة أمام المصلي:
"سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن سُتْرَةِ المُصَلِّي؟ فَقالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ."الراوي : عائشة أم المؤمنين -صحيح مسلم.

قال صلى الله عليه وسلم "إذا صلَّى أحدُكم إلى سُترةٍ ، فليدْنُ منها لا يقطعِ الشَّيطانُ عليهِ صلاتَه"الراوي : سهل بن أبي حثمة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي -الصفحة أو الرقم- 747خلاصة حكم المحدث : صحيح.

النظر موضع السجود وعدم رفع البصر للسماء:

كان صلى الله عليه وسلم يرمي ببصره لمكان سجوده بالأرض :
"كان صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا صلى طأطأَ رأسَه ، ورمى ببصرِه نحو الأرضِ"المحدث : الألباني -المصدر : صفة الصلاة -الصفحة أو الرقم - 89 خلاصة حكم المحدث : صحيح وله شواهد.


قال صلى الله عليه وسلمذا كانَ أحدُكم في الصَّلاةِ فلا يرفع بصرَه إلى السَّماءِ أن يلتمعَ بصرُه"الراوي : رجل من الصحابة -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي .
" أن يلتمعَ بصرُه" بمَعنى: كانَ جَزاءُ عَدَمِ الانتِهاءِ عن رَفعِ الأبصارِ أنْ يُصابَ الإنسانُ بالعَمى، فيَخطَفَ اللهُ البَصَرَ؛ فلا يَرجِعَ إلى صاحِبِه. والأصلُ أنَّ مَوضِعَ النَّظَرِ في الصَّلاةِ مَوضِعُ السُّجودِ، فذلك أخشَعُ لِلإنسانِ وأكثَرُ تَدَبُّرًا. وفي الحَديثِ: نَهيٌ أكيدٌ، ووَعيدٌ شَديدٌ لِمَن يَرفَعُ رَأْسَه في الصَّلاةِ.

التكبير ورفع اليدين حذو المنكبين:

بحيث تكون أطراف الأصابع حذو شحمتي الأذنين ونهاية الكف حذو المنكبين- لنجمع بين الحديثين-وبطن الكفين في اتجاه القبلة.
"أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى يُحَاذِيَ بهِما أُذُنَيْهِ"صحيح مسلم.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرَ قالَ :كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا قامَ إلى الصَّلاةِ رفعَ يديْهِ حتَّى تَكونَ حِذوَ مَنْكِبيْهِ ثمَّ كبَّرَ وَهما كذلِكَ، فيرْكعُ ثمَّ إذا أرادَ أن يرفعَ صُلبَهُ رفعَهما حتَّى تَكونَ حذوَ مَنْكِبيْهِ ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمَن حمِدَهُ ولا يرفعُ يدَيهِ في السُّجودِ ويرفعُهما في كلِّ تَكبيرةٍ يُكبِّرُها قبلَ الرُّكوعِ حتَّى تنقضيَ صلاتُهُ "الراوي : عبدالله بن عمر -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود .

يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى:
يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى على صدرِهِ بإحدى الهيئات الواردة ، فيضع كفه اليُمنى على ظهر كفّه اليسرى , وعلى الرٌّسغِ والساعد . ، وتارةً يقبض باليمنى على اليسرى .
"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى، ثمَّ يشدُّ بينَهُما على صدرِهِ وَهوَ في الصَّلاةِ"الراوي : طاووس بن كيسان اليماني -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود .

يَجعَلُ يدَهُ اليُمنى فوقَ ظَهرِ يَدِهِ اليُسرى، "ثُمَّ يَشُدُّ بَيْنَهما"، فيَقبِضُ علَيهما "على صَدْرِهِ وهو في الصَّلاةِ"، ومَوضِعُ اليَدَينِ على الصَّدرِ عِندَ القيامِ والقِراءةِ في الصَّلاةِ.
"لأنظُرَنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ كيفَ يصلِّي فنظرتُ إليْهِ فقامَ فَكبَّرَ ورفعَ يديْهِ حتَّى حاذتا بأذنيْهِ ثمَّ وضعَ يدَهُ اليُمنَى على كفِّهِ اليُسرى والرُّسغِ والسَّاعدِ فلمَّا أرادَ أنَّ يرْكعَ رفعَ يديْهِ مثلَها قالَ ووضعَ يديْهِ على رُكبتيْهِ ثمَّ لمَّا رفعَ رأسَهُ رفعَ يديْهِ مثلَها ثمَّ سجدَ فجعلَ كفَّيْهِ بحذاءِ أذنيْهِ ثمَّ قعدَ وافترشَ رجلَهُ اليسرى ووضعَ كفِّهِ اليُسرى على فخذِهِ ورُكبتِهِ اليُسرى وجعلَ حدَّ مرفقِهِ الأيمنِ على فخذِهِ اليُمنى ثمَّ قبضَ اثنتينِ من أصابعِهِ وحلَّقَ حلقةً ثمَّ رفعَ إصبعَهُ فرأيتُهُ يحرِّكُها يدعو بِها"الراوي : وائل بن حجر -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي -الصفحة أو الرقم:- 888 خلاصة حكم المحدث : صحيح .

"رَأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذاكان قائمًا في الصَّلاةِ،قَبَضَ بيَمينِه على شِمالِه".الراوي : وائل بن حجر-المحدث : شعيب الأرناؤوط-المصدر : تخريج سنن الدارقطني-الصفحة أو الرقم- 1104 : خلاصة حكم المحدث : صحيح

"كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أنْ يَضَعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمْنَى علَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى في الصَّلَاةِ " صحيح البخاري.

دعاء الاستفتاح:
يسن الإتيان بأحد صيغ دعاء الاستفتاح الواردة في السنة الصحيحة : ومنها:
كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا كَبَّرَ في الصَّلَاةِ، سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، ما تَقُولُ؟ قالَ أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِن خَطَايَايَ بالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ."الراوي : أبو هريرة -صحيح مسلم
الأفضلُ أنْ يتتبَّعَ المرءُ الاستفتاحاتِ الواردة والثابتةَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيأتيَ بهذا مرَّةً، وهذه مرَّةً.
ثم الاستعاذة والبسملة وقراءة الفاتحة وقول آمين بعدها في الصلاة ، وما تيسر من القرآن في أول ركعتين فقط من كل صلاة:
قال الشيخ العثيمين:التعوذ بالله من الشيطان الرجيم مشروعٌ عند كل قراءة، كلما أراد الإنسان أن يقرأ شيئًا من القرآن في الصلاة أو غير الصلاة فإنه مشروع له أن يقول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، لقوله سبحانه وتعالى"فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"النحل: 98..
أما البسملة، فإن كان القارئ يريد أن يبتدئ السورة من أولها فيبسمل؛ لأن البسملة آية فاصلة بين السور يؤتى بها في ابتداء كل سورة ما عدا سورة البراءة؛ فإن سورة براءة ليس في أولها بسملة. وعلى هذا فإذا أراد الإنسان قراءة الفاتحة في الصلاة فيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أولًا ثم يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم".مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - الاستعاذة و البسملة.


"مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرأْ فيها بفاتِحَةِ الكِتابِ، فَهي خِداجٌ"يقولُها ثَلاثًا بمِثْلِ حَديثِهِمْ."الراوي : أبو هريرة -صحيح مسلم .
إذا قالَ الإمامُ"غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ"الفاتحة: 7، فَقُولوا آمِينَ، فمَن وافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلائِكَةِ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ"الراوي : أبو هريرة-صحيح البخاري .
تُسَنُّ قراءةُ سورةٍ مِن القرآنِ بعد سورةِ الفاتحةِ في ركعتَيِ الفجرِ، والرَّكعتينِ الأُوليَيْنِ مِن بقيَّةِ الصَّلواتِ المفروضةِ.

"إذا قمتَ فتوجَّهتَ إلى القبلةِ فَكبِّرثمَّ اقرأ بأمِّ القرآنِ وبما شاءَ اللَّهُ أن تقرَأَ...."الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود.

"فِي كُلِّ صَلَاةٍ قِرَاءَةٌ، فَما أسْمعنَا النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أسْمَعْنَاكُمْ، وما أخْفَى مِنَّا، أخْفَيْنَاهُ مِنكُمْ، ومَن قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ فقَدْ أجْزَأَتْ عنْه، ومَن زَادَ فَهو أفْضَلُ."الراوي : أبو هريرة - صحيح مسلم .
فمَن قرَأَ بالفاتحةِ قضَتْ عنه الواجبَ الذي عليه، وصارَتْ صَلاتُه صَحيحةً، ومَن زاد عليها بقِراءةِ ما تَيسَّرَ مِن القرآنِ فإنَّ ذلك مِن بابِ التَّنفُّلِ الَّذي يُثابُ عليه فاعلُه.الدرر.


"أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الظُّهْرِ في الأُولَيَيْنِ بأُمِّ الكِتَابِ، وسُورَتَيْنِ، وفي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بأُمِّ الكِتَابِ ويُسْمِعُنَا الآيَةَ، ويُطَوِّلُ في الرَّكْعَةِ الأُولَى ما لا يُطَوِّلُ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، وهَكَذَا في العَصْرِ وهَكَذَا في الصُّبْحِ."الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي -صحيح البخاري .


رفع اليدين ممدودتا الأصابع حذو المنكبين والتكبير للركوع وتعظيم الرب ،والتسميع ، والقيام منه:

يضع يديه على ركبتيه حال ركوعه, ويمكنهما من ركبتيه , ويفرج بين أصابعه , كأنه قابض على ركبتيه، و يُجافي ذراعيه عن جَنبيهِ،ويَبسُطَ ظهرَه، ولا يرفعَ رأسَه ولا يُنكِّسَه بحيث يستوي ظهرُه وعُنقُه , حتى لو صب عليه الماء لاستقر.
"أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وإذَا كَبَّرَ لِلرُّكُوعِ، وإذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، رَفَعَهُما كَذلكَ أَيْضًا، وقالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وكانَ لا يَفْعَلُ ذلكَ في السُّجُودِ."الراوي : عبدالله بن عمر -صحيح البخاري .

"أنَّهُ كانَ جَالِسًا مع نَفَرٍ مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرْنَا صَلَاةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ أبو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أنَا كُنْتُ أحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَيْتُهُ إذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإذَا رَكَعَ أمْكَنَ يَدَيْهِ مِن رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ، فَإِذَا سَجَدَ وضَعَ يَدَيْهِ غيرَ مُفْتَرِشٍ ولَا قَابِضِهِمَا، واسْتَقْبَلَ بأَطْرَافِ أصَابِعِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ."الراوي : أبو حميد الساعدي - صحيح البخاري.
هَصَرَ ظَهْرَهُ:يعني: يُميلُه في استواءٍ مِن رَقبتِه مِن غيرِ تقويسٍ، فإذا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ استوى حتَّى يَعودَ كلُّ فَقَارٍ مكانَه، والفَقَارُ جمعُ: فَقارةٍ، وهي عظامُ الظَّهرِ، والمقصودُ: أنَّه يعتدلُ مِن الرُّكوعِ حتَّى يطمئِنَّ واقفًا.الدرر.

"....وإذا رَكعتَ فضع راحتيْكَ على رُكبتيْكَ وامدُد ظَهرَكَ وقالَ إذا سجدتَ فمَكِّن لسجودِكَ فإذا رفعتَ فاقعُد على فخذِكَ اليسرى"الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود.

"يقولُ إذا رَكَعَ سبحانَ ربِّيَ العظيم ثلاثَ مرَّاتٍ....."الراوي : حذيفة بن اليمان -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه.


"فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ." صحيح مسلم.
ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم أقلها 3 مرات ، أو سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ. أو سبحانَك اللهمَّ ربَّنا وبحمدِكَ اللهمَّ اغفِرْ لي.

"كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي."الراوي : عائشة أم المؤمنين - صحيح البخاري.

"....وإذَا رَكَعَ، قالَ: اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي، وإذَا رَفَعَ، قالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ ما بيْنَهُمَا، وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ"الراوي : علي بن أبي طالب-صحيح مسلم.
ويعيد يده على صدره أي يضَعُ يدَهُ اليُمنى علَى يدِهِ اليُسرى على صدرِهِ بعد القيام من الركوع.
يُسَنُّ وضعُ اليدِ اليُمنى على اليُسرى بعد القيامِ مِن الرُّكوعِ على الراجح.
"وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ، حتَّى يَسْتَوِيَ قَائِمًا"الراوي : عائشة أم المؤمنين -صحيح مسلم .

السجو
د،و
هيئةُ الجَلْسةِ المَسْنونةِ بين السَّجدتينِ، والتشهد، والصلاة الإبراهيمية:

يكبر دون رفع اليدين و يَخِرُّ إلى السجود على يديه،يضعهما قبل ركبتيه على الأرض على الراجح .

الواجبُ في السُّجودِ سَجدتانِ يسبح فيهما،في كلِّ ركعةٍ- بينهما جلسة يسن فيها الافتراش وفيه يَفرِشُ رِجلَه اليُسرى وينصِبُ اليُمنى، أو الإقعاء وفيه يقعُدُ على أطرافِ أصابعِه-..ويسجد بالهيئة الواردة على سبع أعظم يمكنهم ،مع مراعاة هيئة القدمين بأن تكون الأصابع في اتجاه القبلة حال السجود وكذلك الكفين أطراف الأصابع إلى القبلة ووضع الكفين في المسافة حذو المنكبين والأذنين لا ترتفع عن ذلك ولا تنخفض عن ذلك .ويرفع ذراعيه عن الأرض وجوبًا, ولا يبسطهما بسط الكلبِ،ويقول حال سجوده سبحان ربي الأعلى أوسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ أو أي صيغة واردة للتسبيح في السجود على الأقل 3 مرات، ويُستحب أن يكثر الدعاءَ فيه بخيري الدنيا والآخرة؛ فإنه مظنة الإجابة.

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ"أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ : الْجَبْهَةِ ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ ، وَالْيَدَيْنِ ، وَالرِّجْلَيْنِ ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَلَا الشَّعْر .البخاري ومسلم.
والأعضاءُ السَّبعةُ هي الجَبهة وهي: صَفْحةُ الوَجهِ ما فوقَ الأَنْفِ والعَيْنينِ، وأشارَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِيَدِهِ إلى أنْفِهِ، مُبَيِّنًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك أنَّ الجَبهةَ والأَنفَ عُضوٌ وَاحدٌ مِن السَّبعةِ، وتَأكيدًا على أنَّ الساجدَ يُلامِسُ بأنْفِه الأرضَ، وكذلك اليَدانِ والرُّكْبتانِ، وأصابِعُ القَدَمينِ وما يَلِيهِما، فاليَدانِ والرُّكْبتانِ والقَدَمانِ سِتَّةُ أعضاءٍ.

"يقولُ إذا رَكَعَ سبحانَ ربِّيَ العظيم ثلاثَ مرَّاتٍ وإذا سجدَ قالَ سبحانَ ربِّيَ الأعلى ثلاثَ مرَّاتٍ"الراوي : حذيفة بن اليمان -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح ابن ماجه .
"وقالَ إذا سجدتَ فمَكِّن لسجودِكَ فإذا رفعتَ فاقعُد على فخذِكَ اليسرى"الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود.
"فمَكِّنْ لسُجودِك"، أيِ: اسجُدْ سُجودًا تامًّا مطمئنًّا، بحيثُ تتمَكَّنُ أعضاؤُك مِن السُّجودِ، "فإذا رفَعتَ"، أي: مِن سُجودِك، "فاقْعُدْ على فَخِذِك اليُسْرى"، أي: افْرُشْها على الأرضِ واجلِسْ علَيها.

عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ قال: مِن سُنَّةِ الصَّلاةِ أنْ تُضجِعَ رِجلَكَ اليُسرى، وتَنصِبَ اليُمنى."الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود -الصفحة أو الرقم- 959 خلاصة حكم المحدث : صحيح .
"أن تُضْجِعَ رِجلَك اليُسْرى"، أي: تَفرِشَها وتَثْنِيَها وتَجلِسَ عليها، "وتَنصِبَ اليُمنى"، أي: ترفَعَ القدَمَ مِثلَ هيئتِها وهي في وضْعِ السُّجودِ، وموضِع تِلك الهيئةِ يكونُ عن الجِلسةِ بينَ السَّجدتينِ، وكذلك عندَ جِلسةِ التَّشهُّدِ كما بَيَّنتْ ذلك أحاديثُ أخرى.

" وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا، وكانَ يقولُ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وكانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ اليُسْرَى ويَنْصِبُ رِجْلَهُ اليُمْنَى، وكانَ يَنْهَى عن عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ. ويَنْهَى أنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وكانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بالتَّسْلِيمِ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عن أبِي خَالِدٍ، وكانَ يَنْهَى عن عَقِبِ الشَّيْطَانِ"الراوي : عائشة أم المؤمنين -صحيح مسلم .
"وكان إذا رَكَعَ لم يُشْخِصْ رأسَه"، أي: لم يَرفَعْه، "ولم يُصَوِّبْه" أي ولم يَخفِضْه، ولكن بين ذلك، أي: التَّشخيصِ والتَّصويبِ بحيث يستوي ظهرُه وعُنقُه،"وكان يَقولُ في كلِّ رَكعتَين" أي: بعدهما، "التَّحيَّةُ" والمرادُ بها الثَّناءُ المعروفُ بالتَّحيَّاتِ لله، ثمَّ تَصِفُ كيف كان جُلوسُه في التَّشهُّدِ"وكان يَفرِشُ رجلَه اليُسرى"، أي: يَجلِسُ مُفترشًا، "وينصِبُ رجلَه اليُمنَى"أي: يَضَعُ أصابِعَها على الأرضِ ويَرفعُ عَقِبَه، وهذا كان جُلوسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين السَّجدَتين وحالَ التَّشهُّدِ،"وكان يَنهى عن عُقْبَةِ الشَّيطانِ"، ومعناه أن يُلصِقَ أليتَيْهِ بالأرضِ وينصِبَ ساقَيه ويَضَعَ يديه على الأرضِ كإِقعاءِ الكلبِ، "وينهى أن يفرشَ الرَّجلُ"، في السُّجودِ،"ذِراعَيْهِ افتراشَ السَّبُعِ" أي: كافتراشِه. وفَسَّرَ السَّبُعَ بالكلبِ، وهو أن يَضَعَ ذراعَيْهِ على الأرضِ في السُّجودِ، ويُفضيَ بمِرفَقِه وكَفِّه إلى الأرض، ثُمَّ يَختِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلاتَه "بالتَّسليمِ"، أي: تسليمِ الخُروجِ
.
"إذا أنتَ قمتَ في صلاتِكَ فَكبِّرِ اللَّهَ تعالى ثمَّ اقرَأ ما تيسَّرَ عليْكَ منَ القرآنِ وقالَ فيهِ فإذا جلستَ في وسطِ الصَّلاةِ فاطمئنَّ وافترِش فخذَكَ اليسرى ثمَّ تشَهَّد ثمَّ إذا قمتَ فمثلَ ذلِكَ حتَّى تفرُغَ من صلاتِك"
الراوي : رفاعة بن رافع -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح أبي داود .

من صيغ التشهد الواردة
:
"قالَ في التَّشَهُّدِ: التَّحيَّاتُ للَّهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ"الراوي : عبدالله بن مسعود -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح النسائي .
"كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يعلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلِّمُنا القرآنَ ، فَكانَ يقولُ : التَّحيَّاتُ المبارَكاتُ الصَّلواتُ الطَّيِّباتُ للَّهِ ، سلامٌ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ ، سلامٌ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ ، أشهدُ أن لا الَهَ إلَّا اللَّهُ ، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ"الراوي : عبدالله بن عباس -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي .

"التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".الراوي : أبو موسى الأشعري-صحيح مسلم.

الصلاة الإبراهيمية:
"قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا:اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"الراوي : كعب بن عجرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري .

يُسَنُّ الإشارةُ بالسَّبَّابةِ في التشهُّدِ
:
"رأيتُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ – قد حلَّقَ الإبهامَ والوُسطَى , ورفَع الَّتي تليهِما , يَدعو بِها في التَّشهُّدِ"الراوي : وائل بن حجر - المحدث : الوادعي - المصدر : الصحيح المسند .

"لأنظُرنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - قالَ : فقامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فاستقبَلَ القِبلةَ فكبَّرَ ورفعَ يدَيهِ حتَّى حاذَتا أذنَيهِ ثمَّ أخذَ شمالَهُ بيمينِهِ فلمَّا أرادَ أن يركعَ رفعَهما مثلَ ذلِكَ ثمَّ وضعَ يدَيهِ علَى رُكبتَيهِ فلمَّا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ رفعَهما مثلَ ذلِكَ فلمَّا سجدَ وضعَ رأسَهُ بذلِكَ المنزلِ مِن بينِ يدَيهِ ثمَّ جلسَ فافترشَ رجلَهُ اليُسرَى ووضعَ يدَهُ اليُسرَى علَى فخِذِهِ اليُسرَى وحدَّ مِرفقَهُ الأيمنَ علَى فخِذِهِ اليُمنَى وقبضَ ثِنتَينِ وحلَّقَ حلقةً ورأيتُهُ يقولُ هَكذا وحلَّقَ بِشرٌ الإبهامَ والوُسطَى ، وأشارَ بالسَّبَّابةِ."الراوي : وائل بن حجر -المحدث : الوادعي -المصدر : الصحيح المسند
مِن السُّنَّةِ إخفاءُ التشهُّدِ، وترْكُ الجهرِ به.
الدَّليلُ مِنَ الإِجْماع: قال ابنُ قُدامة: والسُّنة إخفاءُ التشهُّد؛... ولا نعلم في هذا خلافًا
. المغني1/391. والنَّوويُّ.

عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"إذا فرَغَ أحَدُكم مِن التشهُّدِ الآخِرِ، فلْيتعوَّذْ باللهِ مِن أربعٍ: مِن عذابِ جَهنَّمَ، ومِن عذابِ القبرِ، ومِن فتنةِ المَحيا والمماتِ، ومِن شرِّ المسيحِ الدَّجَّالِ"صحيح مسلم.
 رابط تحميل الملف كاملًا .اكبس هنا - وهنا -
مدونة منبر الدعوة.

الأربعاء، 24 فبراير 2021

الأيام العشر والأضحى04- The ten days and sacrifice

 

المبحث الثالث

الهدي
الهدي :جمعها : الهدايا :
والهدي هو : كل ما يُهدَى إلى الحرم من نَعَم .
والأضحية ما يذبح في أيام النحر تقرُّبًا إلى الله ـ عزّ وجل ـ وسميت بذلك ؛ لأنها تذبح ضحى ، بعد صلاة العيد .
وهل الهدي والأضحية متغايران ؟
الجواب : نعم متغايران ؛ لأن الأضحية في البلاد الإسلامية عامة ، والهدي خاص فيما يُهدى للحرم . ا . هـ . بتصرف .
قاله الشيخ العثيمين في الشرح الممتع على زاد المستقنع / ج : 7 / باب : الهدي ، والأضحة ، والعقيقة / ص : 453 .
*أقسام الهدي - الذي هو من بهيمة الأنعام :
ينقسم الهدي إلى : واجب ، ومستحب .
الهدي الواجب مثل :
هدي القارن ، والمتمتع ، والمحصَر ، ..... .
الهدي المستحب مثل :
هدي الحاج المفْرِد ، والمعتمر المفرد ، والهدي التطوعي من غير نُسُك ، وهو يشرع في أي وقت ؛ ومن أي مكان .
فمما يُلتفت إليه هذه السُّنة المنسية وهي الإهداء للبيت الحرام من غير نُسك لذا نلقي الضوء عليها لنغتنم هذه النفحات فإن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد ، فيه ثواب عظيم .
* فعن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "مَن دَعا إلى هُدًى، كانَ له مِنَ الأجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن أُجُورِهِمْ شيئًا، ومَن دَعا إلى ضَلالَةٍ، كانَ عليه مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثامِ مَن تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذلكَ مِن آثامِهِمْ شيئًا. " .سنن أبي داود " المجلد الواحد " / تحقيق الشيخ الألباني / ( 34 ) ـ أول كتاب : السنة /( 7 ) ـ باب : من دعا إلى السنة / حديث رقم :4609 / ص : 832 / صحيح .
*سُنة منسية :
فمن القربات العظيمة الأجر الإهداء للبيت الحرام .
فالهدي ـ التطوعي ـ : هو ما أهدي إلى البيت الحرام من الإبل ، والبقر ، والغنم وغيرها .
ويُراد بتقديمه إلى البيت ـ الكعبة ـ ، التوسعة والإحسان إلى جيران البيت الحرام وزائريه ،من الفقراء والمساكين .
وهو أفضل القُرَب عند الله تعالى . لأن الصدقة ، والإنفاق من أفضل العبادات . لاسيما إذا كان في البلد الحرام ، وعلى المنقطعين لعبادة الله تعالى فيه ، والمجاورين لبيته .
تيسير العلام / شرح : عمدة الأحكام / ج : 2 / باب : الهدي / ص : 174 .

* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت "كُنْتُ أفْتِلُ القَلَائِدَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُقَلِّدُ الغَنَمَ، ويُقِيمُ في أهْلِهِ حَلَالًا" صحيح البخاري " متون " / ( 25 ) ـ كتاب : الحج / ( 110 ) ـ باب : تقليد الغنم / حديث رقم : 1702 / ص : 192 .

الشرع يكون حيث المصلحة المحضة ، أو المصلحة الراجحة . فإن إشعار الإبل والبقر المهداة ، فيه تعذيب لها -الإشعار معناه : الإعلام . والعبادات شعائر الله لأنها علامات طاعته - ولكن مصلحة إشعارها ، ليعظمها ، ولإظهار طاعة الله في إهدائها ، راجح على هذه المفسدة اليسيرة .
تيسير العلام / شرح : عمدة الأحكام / ج : 2 / باب : الهدي / ص : 176 .

والشعيرة : ـ هنا ـ ما يُهدَى إلى البيت من بهيمة الأنعام ، فتُعلَّم ، وذلك بإزالة شعر أحد جانبي البدنة أو البقرة ، وكشطه حتى يسيل منه الدم ، ليعلم الناس أنها مُهداة إلى البيت فلا يتعرضوا لها .
تيسير العلام / شرح : عمدة الأحكام / ج : 2 / باب : الهدي / ص : 175 .
تقليد الهَدْي، وإِشْعَار البُدْن:
ومعنى "الإشعار" أن يَكْشِط جلد "البَدَنة"، حتى يَسِيل الدم، ثم يَسْلته، ويكون ذلك في الجانب الأيمن لسَنمة البعير، وهذا الحكم مختصٌّ بالبعير فقط، دون البقر والغنم.
وأما "التقليد"، فهو أن يعلِّق في عنقها نعلين، أو يضع عليها شيئًا من صوف ونحوه، وهذا الحكم عام للبقر والغَنَم والإِبِل.
"صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بنَاقَتِهِ فأشْعَرَهَا في صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ، وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ أَهَلَّ بالحَجِّ. "
الراوي : عبدالله بن عباس -المحدث : مسلم -المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم:- 1243 خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر =
الشرح :دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بناقتِه فأشَعرَها"، أي: طلَبَ ناقتَهُ التي يَهدِيها فجَرَحها في "صَفحَةِ"، أي: في جانِبِ "سَنامِها الأَيمنِ" وهو أَعلى ظَهرِ البَعيرِ، وسلَتَ الدَّمَ وأزالَهُ، "وقلَّدَها"، أي: علَّقَ في عُنقِها نعلَينِ، ثمَّ ركبَ راحلتَهُ، "فلمَّا استَوتْ به الرَّاحِلَةُ"؛ يعني لما ارتَفَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستويًا على ظَهرِ الرَّاحِلَةِ على "البَيداءِ" وهوَ مَوضِعٌ مُلاصِقٌ لذي الحُلَيفَةِ، وهو الميقاتُ المَكانيُّ، أهلَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحَجِّ؛ يَعني: رفَعَ صوتَهُ بتلبيَةِ الحَجِّ.
وفي الحَديثِ: بيانُ ما يَفعلُه الحاجُّ إذا ساقَ معه الهدْيَ بأن يُشعِرَه ويُسيلَ بَعضًا مِن دَمِه، ويَجعلَ في عُنقِهِ عَلامةً.
وفيه: الإهلالُ والإحرامُ بالنُّسُكِ عِنْدَ المِيقاتِ المَكانيِّ أَوْ قَبْلَه.
وفيه: الحثُّ على اتِّباعِ هَدْي النَّبيِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحَجِّ. الدرر =


* عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت" فَتَلْتُ قَلَائِدَ هَدْيِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ أشْعَرَهَا وقَلَّدَهَا، أوْ قَلَّدْتُهَا ثُمَّ بَعَثَ بهَا إلى البَيْتِ، وأَقَامَ بالمَدِينَةِ فَما حَرُمَ عليه شيءٌ كانَ له حِلٌّ."صحيح البخاري " متون " / ( 25 ) ـ كتاب : الحج / ( 108 ) ـ باب : إشعار البدْنِ / حديث رقم : 1699 / ص : 192 .
المعنى الإجمالي للحديث:
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعظم البيت العتيق ويقدسه .
فكان إذا لم يصل إليه بنفسه بعث إليه ـ أي إلى البيت الحرام ـ الهدي ، تعظيمًا له ، وتوسعة على جيرانه ـ أي : على جيران البيت الحرام ـ
وكان إذا بعث الهدي أشعرها وقلدها ، ليعلم الناسُ أنها هدي إلى البيت الحرام ، فيحترموها ، ولا يتعرضوا لها بسوء .
فذكرت ـ أم المؤمنين ـ عائشة ـ رضي الله عنها ـ تأكيدًا للخبر ، أنها كانت تفتِل قلائدها .
وكان ـ صلى الله عليه وسلم إذا بعث بها وهو مقيم في المدينة ، لا يجتنب الأشياء التي يجتنبها المحرِم من :
النساء ، والطيب ، ولبس المخيط ونحو ذلك ، بل يبقى مُحِلًّا لنفسه كل شيء كان حلالًا له .
تيسير العلام / شرح : عمدة الأحكام / ج : 2 / باب : الهدي / ص : 175 .
· ما يؤخذ من الحديث :
ـ استحباب بعث الهدي إلى البيت الحرام من البلاد البعيدة ولو لم يصحبها المُهْدِي ، لأن الإهداء إلى البيت صدقة على مساكين الحرم ، وتعظيم للبيت ، وتقرُّب إلى الله تعالى بإراقة الدماء في طاعته .
ـ استحباب إشعار الهدي وتقليده ، بالقِرَب ، والنعال ، ولحاء الشجر ، مما هو خلاف عادة الناس ، ليعرفوه فيحترموه .
ـ أن المُهْدِي لا يكون محرمًا ببعث الهدي ، لأن الإحرام هو نية ونُسك .
ـ أن المُهْدِي لا يَحْرُم عليه أيضًا ما يحرم على المحرِم من محظورات الإحرام .
قال ابن المنذر : قال الجمهور : لا يصير بتقليد الهدي مُحْرِمًا ، ولا يجب عليه شيء .
وقال بعض العلماء : وإلى ذلك ذهب فقهاء الأمصار .
ـ جواز التوكيل في سَوْقِهَا إلى الحرم ، وذبحها وتفريقها . ـ أن الشرع يكون حيث المصلحة المحضة ، أو المصلحة الراجحة . فإن إشعار الإبل والبقر المهداة ، فيه تعذيب لها .
ولكن مصلحة إشعارها ، لتعظيمها ، وإظهار طاعة الله في إهدائها ، راجح على هذه المفسدة اليسيرة .
ـ أن الأفضل بعثها مقلدة من أمكنتها ، لا تقليدها عند الإحرام ، لتكون محترمة على من تمر به في طريقها ، وليحصل التنافس في أنواع هذه القُرب المتعدي نفعها .

تيسير العلام / شرح : عمدة الأحكام / ج : 2 / باب : الهدي / ص : 176 .
 

THE THIRD RESEARCH..

AL HADI..
The Hadi is an offering brought to Al Ka'ba (El Haram, the sacred mosque)

The sacrifice is what slaughtered in the day of Nahr , to be close to Allah...It is slaughtered after the Eid Prayer.

Are the Hadi and the Sacrifice different?

Yes, they are. The sacrifice is in the islamic countries,  and the Hadi is brought to the Ka'ba (El Haram).

The Hadi is divided into two parts: obligatory and desirable.
The obligatory is the karen القارن, Al motamate المتمتع, Al mohser المحصر.

The desirable is: the Hadi of the singular pilgrim,  and the voluntary Hadi which is slaughtered at any time and any place to the Holy Mosque ..This voluntary Hadi is a forgotten sunnah. Reviving forgotten sunnan has great reward.


فعن أبي هريرة ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال :" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا.

The prophet, peace be upon him,  said If anyone calls others to follow right guidance, his reward will be equivalent to those who follow him (in righteousness) without their reward being diminished in any respect, and if anyone invites others to follow error, the sin, will be equivalent to that of the people who follow him (in sinfulness) without their sins being diminished in any respect".
Moslem.

A forgotten sunnah...

The Hadi brought to the Haram has a great reward...The voluntary Hadi; camels, cows, cattle are slaughtered and brought to the poor people , either in the Haram, or in the neighborhood.

This is one of the great things to be close to Allah specifically in the sacred country.

عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت "كُنْتُ أفْتِلُ القَلَائِدَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُقَلِّدُ الغَنَمَ، ويُقِيمُ في أهْلِهِ حَلَالًا".

Aisha narrated that she was twisting the garlands for the sheep; the Hadi of the prophet,  peace be upon him,    and then he (the prophet) stayed as a non-muhrim.. Sahih Al Bukhari.

The Hadi is a sign of obeying Allah.

AL SHAERA (الشعيره)..

The camel that are brought to the Haram are signed (marked) , by scraping its skin till it bleeds, so that people would know that it (the camel) is donated to the Haram...This is for camels only and not for cows or sheep.

AL TAKLEED (التقليد)..

To put in its neck a pair of shoes, or anything made of wool, and this is for sheep, camels, and cattle.


صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بنَاقَتِهِ فأشْعَرَهَا في صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ، وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ أَهَلَّ بالحَجِّ..

The prophet, peace be upon him,  prayed in Zil Holaifa, and scrapped his camel till it shed blood, and put a pair of shoes on it then he started his pilgrimage.
Sahih Moslem.

Explaining the Hadith..

The Prophet, peace be upon him, used to glorify and sanctify the holy mosque, (the Haram). So if he did not reach it by himself, he sent to it; (holy mosque), the sacrifice, to honor it and to expand upon its neighbors...
If he sent the Hadi he marked it, and put a pair of shoes in its neck so that people would know it was for the holy mosque(Al Haram ), and people would respect it (the Hadi).

Aisha reported that if the prophet,  peace be upon him,    sent the Hadi while he was in Al Madina, he didn't avoid things the one who is in Ihram do, like perfume, women,  and sewn clothes.

What is taken fron this Hadith..

It is desirable to send the Hadi to the Haram, even if the person didn't go there, as the Hadi is Sadaka for the poor people of the Haram,  it is also a way of glorifing the Haram, and a way to be close to Allah by shedding blood  in his obedience.

It is desirable to mark the Hadi by the previous ways so that it is known and respected .

The one who send the Hadi is not a hajj (a pilgrim), as Ihram needs intention and Nosok.

The one who send the Hadi is not prevented from the the things that the hajj (pilgrim) is prevented from.

The one who send the Hadi can make another person send it , slaughter it and distribute it instead of him.

Marking the Hadi could do a harm to the Hadi, but obeying Allah is preferable.

It is better to mark the Hadi before it is sent to be respected wherever it goes  and to make a competition between different kinds of Hadi
.