شرح اسم الله العظيم
تعريفه لغة :
العِظَمُ : خلاف الصغر : الكِبَر .
وعَظَّمَ الأمر : كبَّره .
وأعظمه ، واستعظمه : رآه عظيمًا .
والتعظيم : التبجيل .
والتَّعَظُّمُ في النفس : هو الكِبْرُ والزهوُ والنخوَةُ .
والعَظَمَة والعظموت : الكِبْرُ .
وقال ابن فارس : وعَظْمةُ الذراع : مستغلظها .
ومن الباب العَظْم : معروف وهو سُمي بذلك لقوته وشدته . ا . هـ .القول الأسنى في ... / مجدي منصور الشورى / ص : 234 . تعريفه في حق الله :
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ، فلا يقدر مخلوق أن يُثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يُثني عليه عباده .
ومن معاني التعظيم الثابتة له : أنه موصوف بكل صفة كمال ، وله من ذلك الكمال أكمله وأعظمه وأوسعه .
فهذا الاسم من أسماء الله الحسنى الدالة على عدة صفات .
وروده في القرآن :
قوله تعالى "وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" .سورة البقرة / آية : 255 .
وقوله "فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ".سورة الواقعة / آية : 96 .
وقوله "خُذُوهُ فَغُلُّوهُ*ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ *ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ". سورة الحاقة / آية : 30 ـ 33 .
وروده في السنة :
أمر النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أن يسبح بهذا الاسم في الركوع .
ـ فعن ابن عباسٍ ، قال :كشفَ النَّبيُّ السِّتارةَ ، والنَّاسُ صفوفٌ خلفَ أبي بَكرٍ ، فقالَ : أيُّها النَّاسُ ، إنَّهُ لم يبقَ من مبشِّراتِ النُّبوَّةِ إلَّا الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها المسلمُ أو تُرَى لَه ثمَّ قالَ ألا إنِّي نُهيتُ أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا فأمَّا الرُّكوعُ فعظِّموا فيهِ الرَّبَّ وأمَّا السُّجودُ فاجتَهدوا في الدُّعاءِ قَمِنٌ أن يُستجابَ لَكم " . صحيح النسائي.
فعظِّموا فيهِ الرَّبَّ : أي اجعلوه فـي أنفسكم ذا عظمة ، وليس مجرد التلفظ بالتسبيح بهذا الاسم .
قَمِنٌ : أي جدير .
فكانَ -يَعني: النَّبيَّ- يقولُ في رُكوعِه: سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ. وفي سُجودِه: سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى."الراوي : حذيفة بن اليمان - المحدث : الألباني - المصدر : إرواء الغليل- الصفحة أو الرقم: 333 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
وحدثنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن مخلوق يسبح بتعظيم الرب :
ـ قال صلى الله عليه وسلم "إنَّ اللهَ أذِنَ لي أن أُحدِّثَ عن ديكٍ قد مَرَقَتْ رجلاه الأرضَ , وعُنُقُه مَثْنِيَّةٌ تحت العرشِ,وهو يقول : سبحانك ما أعظَمك ! فيردُّ عليه : لا يعلم ذلك من حلفَ بي كاذبًا . " . صححه الشيخ الألباني رحمه الله في : صحيح الجامع الصغير وزيادته .
ـ قال صلى الله عليه وسلم " مَن قال : سبحانَ اللهِ العظيمِ وبحمدِهِ ؛ غُرِسَتْ لهُ نخلةٌ في الجنَّةِ .".عن جابر . وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع .
العِظَمُ : خلاف الصغر : الكِبَر .
وعَظَّمَ الأمر : كبَّره .
وأعظمه ، واستعظمه : رآه عظيمًا .
والتعظيم : التبجيل .
والتَّعَظُّمُ في النفس : هو الكِبْرُ والزهوُ والنخوَةُ .
والعَظَمَة والعظموت : الكِبْرُ .
النهج الأسمى ... / ج : 1 / ص : 281 .
ومن الباب العَظْم : معروف وهو سُمي بذلك لقوته وشدته . ا . هـ .القول الأسنى في ... / مجدي منصور الشورى / ص : 234 . تعريفه في حق الله :
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ، فلا يقدر مخلوق أن يُثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه ، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يُثني عليه عباده .
ومن معاني التعظيم الثابتة له : أنه موصوف بكل صفة كمال ، وله من ذلك الكمال أكمله وأعظمه وأوسعه .
شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة / القحطاني / ص : 73 / بتصرف .
شرح أسماء الله الحسنى ... / القحطاني / ص : 34 / بتصرف .
قوله تعالى "وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" .سورة البقرة / آية : 255 .
وقوله "فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ".سورة الواقعة / آية : 96 .
وقوله "خُذُوهُ فَغُلُّوهُ*ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ *ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ * إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ". سورة الحاقة / آية : 30 ـ 33 .
وروده في السنة :
أمر النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أن يسبح بهذا الاسم في الركوع .
ـ فعن ابن عباسٍ ، قال :كشفَ النَّبيُّ السِّتارةَ ، والنَّاسُ صفوفٌ خلفَ أبي بَكرٍ ، فقالَ : أيُّها النَّاسُ ، إنَّهُ لم يبقَ من مبشِّراتِ النُّبوَّةِ إلَّا الرُّؤيا الصَّالحةُ يراها المسلمُ أو تُرَى لَه ثمَّ قالَ ألا إنِّي نُهيتُ أن أقرأ راكعًا أو ساجدًا فأمَّا الرُّكوعُ فعظِّموا فيهِ الرَّبَّ وأمَّا السُّجودُ فاجتَهدوا في الدُّعاءِ قَمِنٌ أن يُستجابَ لَكم " . صحيح النسائي.
فعظِّموا فيهِ الرَّبَّ : أي اجعلوه فـي أنفسكم ذا عظمة ، وليس مجرد التلفظ بالتسبيح بهذا الاسم .
قَمِنٌ : أي جدير .
فكانَ -يَعني: النَّبيَّ- يقولُ في رُكوعِه: سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ. وفي سُجودِه: سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى."الراوي : حذيفة بن اليمان - المحدث : الألباني - المصدر : إرواء الغليل- الصفحة أو الرقم: 333 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
وحدثنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن مخلوق يسبح بتعظيم الرب :
ـ قال صلى الله عليه وسلم "إنَّ اللهَ أذِنَ لي أن أُحدِّثَ عن ديكٍ قد مَرَقَتْ رجلاه الأرضَ , وعُنُقُه مَثْنِيَّةٌ تحت العرشِ,وهو يقول : سبحانك ما أعظَمك ! فيردُّ عليه : لا يعلم ذلك من حلفَ بي كاذبًا . " . صححه الشيخ الألباني رحمه الله في : صحيح الجامع الصغير وزيادته .
ـ قال صلى الله عليه وسلم " مَن قال : سبحانَ اللهِ العظيمِ وبحمدِهِ ؛ غُرِسَتْ لهُ نخلةٌ في الجنَّةِ .".عن جابر . وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع .
أركان الإيمان باسم الله " العظيم "
أ ـ الإيمان بأن " العظيم " من أسماء الله الحسنى .
ب ـ الإيمان بالصفة المشتقة من هذا الاسم ذو عظمة : أي الإيمان بما دل عليه الاسم من معنى .
فقد ورد وصف العظمة في السنة :
فعن عَوف بنِ مالكٍ الأشجعيِّ ، قال :قُمتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً ، فقامَ فقرأَ سورةَ البقرةِ ، لا يمرُّ بآيةِ رحمةٍ إلَّا وقفَ فَسألَ ، ولا يمرُّ بآيةِ عَذابٍ إلَّا وقَفَ فتعوَّذَ ، قالَ: ثمَّ رَكَعَ بقَدرِ قيامِهِ ، يقولُ في رُكوعِهِ: سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ ، ثمَّ سجدَ بقدرِ قيامِهِ ، ثمَّ قالَ في سُجودِهِ مثلَ ذلِكَ ، ثمَّ قامَ فقرأَ بآلِ عمرانَ ، ثمَّ قرأَ سورةً سورةً"صحيح سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني .
ج ـ الإيمان بثبوت حكم هذا الاسم ومقتضاه ، لأنه يدل على وصف متعد .
فالعظيم يعظم الأجر والرزق متى شاء وكيف شاء .
فدلالة الاسم على وصف الفعل المتعلق بالمشيئة كما ورد في قوله تعالى "ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا"سورة الطلاق / آية : 5 .
وقال صلى الله عليه وسلم " من سرَّه أن يُعظِمَ اللهُ رزقَه ، و أن يُمِدَّ في أجَلِه ، فلْيَصِلْ رَحِمَه " .صحيح الجامع للألباني.
دَلالات اسم الله " العظيم " :
" العظيم " اسم يدل على ذات الله وعلى صفة العَظَمَة بدلالة المطابقة .
ويدل على أحدهما بالتضمن فيدل على الذات فقط بدلالة التضمن .
ويدل على الصفة فقط بدلالة التضمن .
ويدل اسم الله العظيم على : الحياة والقيومية ، والسيادة والصمدية ، والعزة والأحدية ، وانتفاء الشبيه والمثلية ، والسمع ، والعلم ، والحكمة والمشيئة والقدرة وغير ذلك من صفات الكمال : بدلالة اللزوم .
وهذا الاسم دل على صفة من صفات الذات والأفعال .
ـ أن المخلوق قد يكون عظيمًا في حال دون حال ، وفي زمان دون زمان ، فقد يكون عظيمًا في شبابه ، ولا يكون كذلك عند شيبه ، وقد يكون ملكًا أو غنيًّا مُعَظَّمًا في قومه ، فيذهب ملكه وغناه أو يفارق قومه وتذهب عظمته معها ، لكن الله سبحانه هو العظيم أبدًا ، فالله سبحانه واجب الوجود ، وكذلك صفاته واجبة الوجود ، أي أزلية أبدية .
ـ
عظمة المخلوق متفاوتة محدودة ، فيُقال هذا عظيم الجسم ، ولكن هذا الجسم
أعظم منه ، وهذا عظيم العقل ، ولكن عقل غيره أعظم ، ..... .
أما عظمة الله فهي عظمة مُطْلقة ، غير متفاوتة ، بل لا تُقارَن أي عظمة بها لأنها فوقها ، ولا يوجد أعظم منه .
فهو عظيم في ذاته ، عظيم في أسمائه كلها ، عظيم في صفاته كلها ، فهو عظيم في سمعه وبصره ، عظيم في قدرته وقوته ، عظيم في علمه ... ، فلا يجوز قصر عظمته في شيء دون شيء .
ـ عظمة المخلوق معلومة الكيفية .
أما عظمة الخالق ، فهي ثابتة لله على حقيقتها ، فلها كيفية حقيقية ، لكن هذه الكيفية غير معلومة للخلق ، فأهل السنة والجماعة يثبتون الاسم ، والمعنى أي الصفة المشتقة من الاسم ،ولكن يفوضون الكيفية . فلا يعرف الله حقيقة إلا الله تعالى .
فإن الإنسان لا يستطيع أن يعرف حقيقة بعض المخلوقات ، فمهما تحدثنا عن الموت أو الجنة أو النار ، فإن الإنسان لا يستطيع أن يعرف حقيقتها إلا إذا عاينها .
فقد قال سهل بن سعد الساعدي :شَهِدْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَجْلِسًا وَصَفَ فيه الجَنَّةَ حتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في آخِرِ حَديثِهِ" فِيهَا ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ ثُمَّ اقْتَرَأَ هذِه الآيَةَ"تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بما كَانُوا يَعْمَلُونَ"السجدة: 16 - 17.صحيح مسلم.
فهذا عن الجنة وهي بعض مخلوقات الله عز وجل ، فما بالك بالخالق جل وعلا ، فمهما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك ، قال الله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" .الشورى 11.
فمن غلب على عقله تعظيم الله ، خضع لهيبته ، وصغرت الأشياء أمامه
الدعاء بهذا الاسم :
دعاء الثناء باسم الله " العظيم " ومثاله :
عن ابن عباس "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ ." .صحيح البخاري .
دعاء المسألة :
وفيه تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسبًا .شرح القواعد المثلى ... / العثيمين / ص : 22 .
فتدعو دعاء مسألة باسمه العظيم بقولك :
يا عظيم اعظم لي أجري ، يا عظيم اعظم لي رزقي ، ..... وهكذا .
دعاء العبادة :
ودعاء العبادة هو أن تتعبد لله تعالى بمقتضى أسمائه الحسنى .شرح القواعد المثلى ... / ص : 22 / بتصرف .
فدعاء
العبادة باسم الله " العظيم " ، بتعظيمه جل وعلا بالقلب واللسان والجوارح ،
وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته والذل له ، والانكسار له ، والخضوع
لكبريائه ، والخوف منه ، وإعمال اللسان بالثناء عليه ، وقيام الجوارح بشكره
وعبوديته .
*
وأول مراتب تعظيم الحق عز وجل ، تعظيم أمره ونهيه ـ وشعائره ـ فيكون تعظيم
المؤمن لأمر الله تعالى ونهيه دالاًّ على تعظيمه لصاحب الأمر والنهي .
* وقد امتدح الله من يعظم شعائره .فقال تعالى "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"سورة الحج: 32 .
* وهذه هي الملائكة تعظم أمر الله العظيم :
قال صلى الله عليه وسلم " إذا قضى اللهُ تعالى الأمرَ في السماءِ ، ضربتِ الملائكةُ بأجنحتِها خضعانًا لقوله ، كأنه سلسلةٌ على صفوانٍ ، فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهم قالوا ماذا قال ربُّكم ؟ قالوا للذي قال الحقَّ وهو العليُّ الكبيرُ " .....الحديث .صحيح البخاري
فمن شَبَّه ومثَّل ، أو عطَّل وأوَّلَ ، فما عَظَّمَ الله حق تعظيمه.
* ومن تعظيمه جل وعلا ، الإكثار من ذِكره في كل وقت وحين ، والبدء باسمه في جميع الأمور ، وحمده والثناء عليه بما هو أهل له .
* ومن تعظيم الله سبحانه أن يعظم رسوله ويوقره .
قال تعالى "لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" . سورة الفتح / آية : 9 .
معنى تعزروه : أي تعظموه ، ومما يدخل في ذلك ، تعظيم علماء المسلمين ، أهل السنة والاتباع ، وتوقيرهم وحبهم والدفاع عنهم ، وعلى رأسهم أصحاب نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
* ومن تعظيم الله سبحانه أن يصدق كتابه ، لأنه كلامه ، وأن يُحَكَّم في الأرض لأنه شرعه الذي ارتضاه للناس أجمعين . فمن لم يفعل فما عظم الله حق تعظيمه .
والله قد مَنَّ بصفة العظمة على بعض أوليائه وأحبابه ، كما يَمُنُّ بذلك على بعض عباده ،فتمتلىء نفوس الناس نحوهم هيبة وامتثالًا .
وإذا ألبس اللهُ عبدًا لباس العز والهيبة والعظمة ، فعليه أن يشكر من وهبه ذلك ، ويعمل بمقتضى الحق الذي أوجبه الله عليه ، فلا يبغي ولا يظلم ولا يستبد ، لأن هذا الرداء الذي ارتداه ، عارية مُسْتَرَدَّة ، قد تُسلب منه إذا لم يرع حق النعمة ، ولم يقم بواجب الانكسار نحو موهبها .
فإذا
بَغى وظلم واستبد ولم يرع حق هذه النعمة التي أنعم الله عليه بها ـ وهي
لباس العز والهيبة والعظمة ـ ، فإنه مُتَوَعَّد بالعذاب .
عن أبي هريرة ، قال هناد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" قال الله تعالى :الكِبرياءُ رِدائي، والعَظَمةُ إزاري، مَن نازَعَني واحِدًا منهما، قذَفتُه في النَّارِ. " . صحيح سنن أبي داود
أ ـ الإيمان بأن " العظيم " من أسماء الله الحسنى .
ب ـ الإيمان بالصفة المشتقة من هذا الاسم ذو عظمة : أي الإيمان بما دل عليه الاسم من معنى .
فقد ورد وصف العظمة في السنة :
فعن عَوف بنِ مالكٍ الأشجعيِّ ، قال :قُمتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةً ، فقامَ فقرأَ سورةَ البقرةِ ، لا يمرُّ بآيةِ رحمةٍ إلَّا وقفَ فَسألَ ، ولا يمرُّ بآيةِ عَذابٍ إلَّا وقَفَ فتعوَّذَ ، قالَ: ثمَّ رَكَعَ بقَدرِ قيامِهِ ، يقولُ في رُكوعِهِ: سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ ، ثمَّ سجدَ بقدرِ قيامِهِ ، ثمَّ قالَ في سُجودِهِ مثلَ ذلِكَ ، ثمَّ قامَ فقرأَ بآلِ عمرانَ ، ثمَّ قرأَ سورةً سورةً"صحيح سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني .
ج ـ الإيمان بثبوت حكم هذا الاسم ومقتضاه ، لأنه يدل على وصف متعد .
فالعظيم يعظم الأجر والرزق متى شاء وكيف شاء .
فدلالة الاسم على وصف الفعل المتعلق بالمشيئة كما ورد في قوله تعالى "ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا"سورة الطلاق / آية : 5 .
وقال صلى الله عليه وسلم " من سرَّه أن يُعظِمَ اللهُ رزقَه ، و أن يُمِدَّ في أجَلِه ، فلْيَصِلْ رَحِمَه " .صحيح الجامع للألباني.
القواعد المثلى ... / للعثيمين / ص : 16 / بتصرف .
فصفة العظمة صفة ذات كأصل . أما آحاد الصفة فهي صفة فعل يفعلها سبحانه متى شاء .دَلالات اسم الله " العظيم " :
" العظيم " اسم يدل على ذات الله وعلى صفة العَظَمَة بدلالة المطابقة .
ويدل على أحدهما بالتضمن فيدل على الذات فقط بدلالة التضمن .
ويدل على الصفة فقط بدلالة التضمن .
ويدل اسم الله العظيم على : الحياة والقيومية ، والسيادة والصمدية ، والعزة والأحدية ، وانتفاء الشبيه والمثلية ، والسمع ، والعلم ، والحكمة والمشيئة والقدرة وغير ذلك من صفات الكمال : بدلالة اللزوم .
وهذا الاسم دل على صفة من صفات الذات والأفعال .
أسماء الله الحسنى ... / د . محمود عبد الرزاق الرضواني / ص : 97 .
الفرق بين عظمة الخالق والمخلوق :
الفرق بين عظمة الخالق والمخلوق :
ـ أن المخلوق قد يكون عظيمًا في حال دون حال ، وفي زمان دون زمان ، فقد يكون عظيمًا في شبابه ، ولا يكون كذلك عند شيبه ، وقد يكون ملكًا أو غنيًّا مُعَظَّمًا في قومه ، فيذهب ملكه وغناه أو يفارق قومه وتذهب عظمته معها ، لكن الله سبحانه هو العظيم أبدًا ، فالله سبحانه واجب الوجود ، وكذلك صفاته واجبة الوجود ، أي أزلية أبدية .
النهج الأسمى ... / الحمود ... / ج : 1 / ص : 284 / بتصرف .
أما عظمة الله فهي عظمة مُطْلقة ، غير متفاوتة ، بل لا تُقارَن أي عظمة بها لأنها فوقها ، ولا يوجد أعظم منه .
فهو عظيم في ذاته ، عظيم في أسمائه كلها ، عظيم في صفاته كلها ، فهو عظيم في سمعه وبصره ، عظيم في قدرته وقوته ، عظيم في علمه ... ، فلا يجوز قصر عظمته في شيء دون شيء .
النهج الأسمى ... / الحمود ... / ج : 1 / ص : 284 / بتصرف .
أما عظمة الخالق ، فهي ثابتة لله على حقيقتها ، فلها كيفية حقيقية ، لكن هذه الكيفية غير معلومة للخلق ، فأهل السنة والجماعة يثبتون الاسم ، والمعنى أي الصفة المشتقة من الاسم ،ولكن يفوضون الكيفية . فلا يعرف الله حقيقة إلا الله تعالى .
فإن الإنسان لا يستطيع أن يعرف حقيقة بعض المخلوقات ، فمهما تحدثنا عن الموت أو الجنة أو النار ، فإن الإنسان لا يستطيع أن يعرف حقيقتها إلا إذا عاينها .
فقد قال سهل بن سعد الساعدي :شَهِدْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَجْلِسًا وَصَفَ فيه الجَنَّةَ حتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في آخِرِ حَديثِهِ" فِيهَا ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ ثُمَّ اقْتَرَأَ هذِه الآيَةَ"تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بما كَانُوا يَعْمَلُونَ"السجدة: 16 - 17.صحيح مسلم.
فهذا عن الجنة وهي بعض مخلوقات الله عز وجل ، فما بالك بالخالق جل وعلا ، فمهما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك ، قال الله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" .الشورى 11.
قبسات حول أسماء الله الحسنى / مجدي قاسم / ص : 40 / بتصرف .
الدعاء بهذا الاسم :
دعاء الثناء باسم الله " العظيم " ومثاله :
عن ابن عباس "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ عِنْدَ الكَرْبِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ ." .صحيح البخاري .
دعاء المسألة :
وفيه تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسبًا .شرح القواعد المثلى ... / العثيمين / ص : 22 .
فتدعو دعاء مسألة باسمه العظيم بقولك :
يا عظيم اعظم لي أجري ، يا عظيم اعظم لي رزقي ، ..... وهكذا .
دعاء العبادة :
ودعاء العبادة هو أن تتعبد لله تعالى بمقتضى أسمائه الحسنى .شرح القواعد المثلى ... / ص : 22 / بتصرف .
شرح أسماء الله الحسنى ... / ... القحطاني / ص : 75 .
القول الأسنى ... / مجدي منصور الشورى / ص : 235 .
* وهذه هي الملائكة تعظم أمر الله العظيم :
قال صلى الله عليه وسلم " إذا قضى اللهُ تعالى الأمرَ في السماءِ ، ضربتِ الملائكةُ بأجنحتِها خضعانًا لقوله ، كأنه سلسلةٌ على صفوانٍ ، فإذا فُزِّعَ عن قلوبِهم قالوا ماذا قال ربُّكم ؟ قالوا للذي قال الحقَّ وهو العليُّ الكبيرُ " .....الحديث .صحيح البخاري
*
ومن تعظيم الله سبحانه ، وصفه بما يليق به من الأوصاف والنعوت التي وصف
بها نفسه ، والإيمان بها وإثباتها له ، دون تشبيهها بخلقه ، ولا تعطيلها
عما تضمنت من معاني عظيمة .
* ومن تعظيمه جل وعلا ، الإكثار من ذِكره في كل وقت وحين ، والبدء باسمه في جميع الأمور ، وحمده والثناء عليه بما هو أهل له .
* ومن تعظيم الله سبحانه أن يعظم رسوله ويوقره .
قال تعالى "لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" . سورة الفتح / آية : 9 .
معنى تعزروه : أي تعظموه ، ومما يدخل في ذلك ، تعظيم علماء المسلمين ، أهل السنة والاتباع ، وتوقيرهم وحبهم والدفاع عنهم ، وعلى رأسهم أصحاب نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
* ومن تعظيم الله سبحانه أن يصدق كتابه ، لأنه كلامه ، وأن يُحَكَّم في الأرض لأنه شرعه الذي ارتضاه للناس أجمعين . فمن لم يفعل فما عظم الله حق تعظيمه .
النهج الأسمى ... / الحمود ... / ج : 1 / ص : 285 .
وإذا ألبس اللهُ عبدًا لباس العز والهيبة والعظمة ، فعليه أن يشكر من وهبه ذلك ، ويعمل بمقتضى الحق الذي أوجبه الله عليه ، فلا يبغي ولا يظلم ولا يستبد ، لأن هذا الرداء الذي ارتداه ، عارية مُسْتَرَدَّة ، قد تُسلب منه إذا لم يرع حق النعمة ، ولم يقم بواجب الانكسار نحو موهبها .
شرح أسماء الله الحسنى ... / ... القحطاني / ص : 268 .
عن أبي هريرة ، قال هناد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" قال الله تعالى :الكِبرياءُ رِدائي، والعَظَمةُ إزاري، مَن نازَعَني واحِدًا منهما، قذَفتُه في النَّارِ. " . صحيح سنن أبي داود
شرح أسماء الله الحسنى ... / ... القحطاني .