تَحْتَرِقُونَ... تَحْتَرِقُونَ
*عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ"إنَّ للهِ ملَكًا يُنادي عندَ كلِّ صلاةٍ : يا بَني آدمَ ! قُومُوا إلى نيرانِكُم الَّتي أوْقَدتُمُوها فأطْفِئُوها " الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 358 - خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره - الدرر السنية = قوله "نيرانِكُم الَّتي أوْقَدتُمُوها " أي: بالذنوب.لماذا نصلي - محمد أحمد إسماعيل المقدم .=
*عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الصُّبحَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الظُّهرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العصرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم المَغربَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العِشاءَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تنامونَ فلا يُكْتَبُ عليكُم حتَّى تستَيقِظُوا". أخرجه الطبراني فى الأوسط :2/358 ، رقم 2224 . وأخرجه أيضًا : فى الصغير :1/91 ، رقم 121 ، والخطيب :4/305. قال الألباني : حسن صحيح/صحيح الترغيب ، رقم 357.الدرر السنية =
"تحترِقونَ تحترِقونَ" يعني: تقعون في الهلاك بسبب الذنوب الكثيرة التي ترتكبونها. لماذا نصلي - المقدم =
معنى الحديث:
ومعنى تَحْتَرِقُونَ: أي: تقعون في الذنوب، وذنوب الإنسان تجتمع عليه دائمًا، عودًا وعودًا وعودًا ثم يشعل فيها النار فتشتعل، ومعظم النار من مستصغر الشرر، كذلك الذنوب فإن الإنسان قد يقع في ذنب ثم في ذنب آخر ثم في ذنب ثالث، وهكذا فالصلوات تجعل الإنسان يحافظ على نفسه مع نفسه ومع الناس ومع ربه سبحانه وتعالى. قال: "تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ" أي: بالغفلة واللهو واللعب، ونسيان ذكر الله سبحانه، وبالوقوع في الذنوب، قال"فَإِذَا صَلَّيْتُم الفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم العَصْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم المَغْرِبَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلّيْتُم العِشَاءَ غَسَلَتْهَا ُثُمَّ تَنَامُونَ فَلا يُكْتَب عَلَيْكُمْ حَتَّى تَسْتَيْقِظُوا" وهذا من فضائل الصلاة، وكثير من الناس يضيع الصلاة وينسى، فإذا بالذنوب تتراكم عليه وصغائر الذنوب تصير كبائر، وترك الصلاة كبيرة من الكبائر.= صيد الفوائد =
*حتى أهل المعاصي وأهل الفساد الذين كانوا لا يتركون الصلاة مع مقارفة المعاصي تنفعهم صلاتهم، فعلى الإنسان في حالة المعصية لا يغفل عن ذكر الله؛ لأن المعصية مع ذكر أفضل من معصية مع غفلة، وعسى الذكر أن يوقظ قلبَهُ من سباتِهِ وغفلتِهِ.
فالإنسان لا يقنط من روح الله؛ لأن بعضَ الناسِ يريد أن يستغفر أو يدعو الله سبحانه وتعالى أو يسأله من رحمته فيقول: وأنى يستجيب الله لي وأنا أفعل كذا وكذا من المعاصي والتقصير؟! لا، هذا من تلبيس الشيطان، لكن على الإنسان دائمًا أن يكون عنده أمل في رحمة الله تبارك وتعالى، وطمع في عفوه عز وجل، ويطرق باب التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إذا فَرغَ اللهُ مِنَ القَضاءِ بينَ العبادِ، وأَراد أن يُخرِجَ بِرَحمتِه مَن أراد مِن أهلِ النَّارِ، أَمَر المَلائكةَ أن يُخرِجوا منَ النَّارِ مَن كان لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا، ممَّن أَراد اللهُ أنْ يَرحَمَهُ، مِمَّنْ يَشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، فيَعرِفونَهم في النَّارِ بأَثرِ السُّجودِ، تَأكلُ النَّارُ ابنَ آدمَ إلَّا أَثرَ السُّجودِ، حرَّم اللَّهُ على النَّارِ أن تَأكُلَ أَثرَ السُّجودِ، فيَخرُجونَ منَ النَّارِ قدِ امتَحَشوا، فيُصَبُّ عَليهم ماءُ الحياةِ، فيَنبُتونَ تَحته كَما تَنبتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ...." الدرر السنية = الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 7437 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
"حَميلِ السَّيلِ "وهو ما جاء به السيل من طين أو غثاء ومعناه : محمول السيل , والمراد التشبيه في سرعة النبات وحسنه وطراوته .
" شرح مسلم " للنووي 3 / 22 ، 23 .هنا= يعني: يأمر الله الملائكة أن تخرج من النار من قال: لا إله إلا الله بشروطها، فالملائكة تعرف هؤلاء المذنبين الذين ماتوا مصرين على الكبائر ولم يتوبوا منها، أما لو تابوا توبة صحيحة فتقبل توبتهم، فمن لم يتب فهم تحت المشيئة إن شاء الله عذبهم وإن شاء غفر لهم، فهناك فئة من الموحدين سيدخلون النار ويعذبون، وهم الذين كانوا يفعلون كثيرًا من الذنوب والمعاصي والكبائر الموبقات والمهلكات، لكن الله سبحانه وتعالى يأمر الملائكة أن تخرجهم من النار، فالملائكة تتعرف على هؤلاء بعلامة السجود في وجوههم، فيميزونهم عن غيرهم بعلامة السجود فيخرجونهم من النار، فهؤلاء كانوا يرتكبون المعاصي وأصروا عليها حتى ماتوا، لكن ما كانوا يقصِّرون أبدًا في الصلاة.
إذًا: العاصي حثه أن يصلي، ولا تقل له: لا تنفعك صلاتك؛ لأنك تفعل كذا وكذا، لا بالعكس، عليك أن تحثه على الصلاة حتى ولو كان مقصرًا؛ لأن الصلاة مع المعاصي سوف تنفعه، إما في الدنيا بأن تنهاه عن الفحشاء والمنكر كما في حديث الرجل الذي كان يسرق، فقال عنه النبي عليه الصلاة والسلام"إنَّهُ سيَنهاهُ ما يقولُ" "جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فقالَ : إنَّ فلانًا يصلِّي باللَّيلِ ، فإذا أصبحَ سرقَ قالَ : إنَّهُ سيَنهاهُ ما يقولُ" .الراوي : أبو هريرة - المحدث : الوادعي- المصدر : الصحيح المسند -الصفحة أو الرقم: 1393 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح = الدرر =
أي: ستنهاه عن هذا المنكر، وإما أنها ستنفعه في الآخرة بهذه الحيثية التي ذكرت في الحديث.
فانظر أثر السجود كيف أنه حبيب إلى الله سبحانه وتعالى، حتى إنه ليعذب جسمه ما عدا الموضع الذي كان يسجد عليه، وليس هذا معناه: أن يجتهد الإنسان في العبادة حتى يكون له علامة الصلاة في الجبهة، لا، بل علامة الصلاة كما في قوله تعالى"سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ"الفتح:29. هي الخشوع والتواضع والمسكنة، وإلا فإن هذه العلامة المعروفة -كما قال بعض السلف- قد تكون بين عيني من هو أقسى قلبًا من فرعون، يعني قد تكون لإنسان منافق، لكن المقصود موضع السجود.
فالصلاة تشفع لصاحبها وتحفظه كما قال تعالى"وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"البقرة:110. وأهم الخير ما ذكر في سطر الآية، إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
قوله"وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ" يعني: أن العبادة تنفعك أنت أما الله فغني عنك وعن العالمين، فصلاتكم لا تنفعه ولا تفيده شيئًا وإنما هي لأنفسكم.لماذا نصلي - المقدم=
*عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ"إنَّ للهِ ملَكًا يُنادي عندَ كلِّ صلاةٍ : يا بَني آدمَ ! قُومُوا إلى نيرانِكُم الَّتي أوْقَدتُمُوها فأطْفِئُوها " الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترغيب-الصفحة أو الرقم: 358 - خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره - الدرر السنية = قوله "نيرانِكُم الَّتي أوْقَدتُمُوها " أي: بالذنوب.لماذا نصلي - محمد أحمد إسماعيل المقدم .=
*عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ "تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الصُّبحَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم الظُّهرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العصرَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم المَغربَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تحترِقونَ تحترِقونَ ، فإذا صلَّيتُم العِشاءَ غَسَلَتْها ، ثمَّ تنامونَ فلا يُكْتَبُ عليكُم حتَّى تستَيقِظُوا". أخرجه الطبراني فى الأوسط :2/358 ، رقم 2224 . وأخرجه أيضًا : فى الصغير :1/91 ، رقم 121 ، والخطيب :4/305. قال الألباني : حسن صحيح/صحيح الترغيب ، رقم 357.الدرر السنية =
"تحترِقونَ تحترِقونَ" يعني: تقعون في الهلاك بسبب الذنوب الكثيرة التي ترتكبونها. لماذا نصلي - المقدم =
معنى الحديث:
ومعنى تَحْتَرِقُونَ: أي: تقعون في الذنوب، وذنوب الإنسان تجتمع عليه دائمًا، عودًا وعودًا وعودًا ثم يشعل فيها النار فتشتعل، ومعظم النار من مستصغر الشرر، كذلك الذنوب فإن الإنسان قد يقع في ذنب ثم في ذنب آخر ثم في ذنب ثالث، وهكذا فالصلوات تجعل الإنسان يحافظ على نفسه مع نفسه ومع الناس ومع ربه سبحانه وتعالى. قال: "تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ" أي: بالغفلة واللهو واللعب، ونسيان ذكر الله سبحانه، وبالوقوع في الذنوب، قال"فَإِذَا صَلَّيْتُم الفَجْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم الظُّهْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم العَصْرَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلَّيْتُم المَغْرِبَ غَسَلَتْهَا، ثُمَّ تَحْتَرِقُونَ تَحْتَرِقُونَ فَإِذَا صَلّيْتُم العِشَاءَ غَسَلَتْهَا ُثُمَّ تَنَامُونَ فَلا يُكْتَب عَلَيْكُمْ حَتَّى تَسْتَيْقِظُوا" وهذا من فضائل الصلاة، وكثير من الناس يضيع الصلاة وينسى، فإذا بالذنوب تتراكم عليه وصغائر الذنوب تصير كبائر، وترك الصلاة كبيرة من الكبائر.= صيد الفوائد =
*حتى أهل المعاصي وأهل الفساد الذين كانوا لا يتركون الصلاة مع مقارفة المعاصي تنفعهم صلاتهم، فعلى الإنسان في حالة المعصية لا يغفل عن ذكر الله؛ لأن المعصية مع ذكر أفضل من معصية مع غفلة، وعسى الذكر أن يوقظ قلبَهُ من سباتِهِ وغفلتِهِ.
فالإنسان لا يقنط من روح الله؛ لأن بعضَ الناسِ يريد أن يستغفر أو يدعو الله سبحانه وتعالى أو يسأله من رحمته فيقول: وأنى يستجيب الله لي وأنا أفعل كذا وكذا من المعاصي والتقصير؟! لا، هذا من تلبيس الشيطان، لكن على الإنسان دائمًا أن يكون عنده أمل في رحمة الله تبارك وتعالى، وطمع في عفوه عز وجل، ويطرق باب التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إذا فَرغَ اللهُ مِنَ القَضاءِ بينَ العبادِ، وأَراد أن يُخرِجَ بِرَحمتِه مَن أراد مِن أهلِ النَّارِ، أَمَر المَلائكةَ أن يُخرِجوا منَ النَّارِ مَن كان لا يُشرِكُ باللهِ شَيئًا، ممَّن أَراد اللهُ أنْ يَرحَمَهُ، مِمَّنْ يَشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، فيَعرِفونَهم في النَّارِ بأَثرِ السُّجودِ، تَأكلُ النَّارُ ابنَ آدمَ إلَّا أَثرَ السُّجودِ، حرَّم اللَّهُ على النَّارِ أن تَأكُلَ أَثرَ السُّجودِ، فيَخرُجونَ منَ النَّارِ قدِ امتَحَشوا، فيُصَبُّ عَليهم ماءُ الحياةِ، فيَنبُتونَ تَحته كَما تَنبتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ ...." الدرر السنية = الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 7437 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
"حَميلِ السَّيلِ "وهو ما جاء به السيل من طين أو غثاء ومعناه : محمول السيل , والمراد التشبيه في سرعة النبات وحسنه وطراوته .
" شرح مسلم " للنووي 3 / 22 ، 23 .هنا= يعني: يأمر الله الملائكة أن تخرج من النار من قال: لا إله إلا الله بشروطها، فالملائكة تعرف هؤلاء المذنبين الذين ماتوا مصرين على الكبائر ولم يتوبوا منها، أما لو تابوا توبة صحيحة فتقبل توبتهم، فمن لم يتب فهم تحت المشيئة إن شاء الله عذبهم وإن شاء غفر لهم، فهناك فئة من الموحدين سيدخلون النار ويعذبون، وهم الذين كانوا يفعلون كثيرًا من الذنوب والمعاصي والكبائر الموبقات والمهلكات، لكن الله سبحانه وتعالى يأمر الملائكة أن تخرجهم من النار، فالملائكة تتعرف على هؤلاء بعلامة السجود في وجوههم، فيميزونهم عن غيرهم بعلامة السجود فيخرجونهم من النار، فهؤلاء كانوا يرتكبون المعاصي وأصروا عليها حتى ماتوا، لكن ما كانوا يقصِّرون أبدًا في الصلاة.
إذًا: العاصي حثه أن يصلي، ولا تقل له: لا تنفعك صلاتك؛ لأنك تفعل كذا وكذا، لا بالعكس، عليك أن تحثه على الصلاة حتى ولو كان مقصرًا؛ لأن الصلاة مع المعاصي سوف تنفعه، إما في الدنيا بأن تنهاه عن الفحشاء والمنكر كما في حديث الرجل الذي كان يسرق، فقال عنه النبي عليه الصلاة والسلام"إنَّهُ سيَنهاهُ ما يقولُ" "جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فقالَ : إنَّ فلانًا يصلِّي باللَّيلِ ، فإذا أصبحَ سرقَ قالَ : إنَّهُ سيَنهاهُ ما يقولُ" .الراوي : أبو هريرة - المحدث : الوادعي- المصدر : الصحيح المسند -الصفحة أو الرقم: 1393 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيح = الدرر =
أي: ستنهاه عن هذا المنكر، وإما أنها ستنفعه في الآخرة بهذه الحيثية التي ذكرت في الحديث.
فانظر أثر السجود كيف أنه حبيب إلى الله سبحانه وتعالى، حتى إنه ليعذب جسمه ما عدا الموضع الذي كان يسجد عليه، وليس هذا معناه: أن يجتهد الإنسان في العبادة حتى يكون له علامة الصلاة في الجبهة، لا، بل علامة الصلاة كما في قوله تعالى"سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ"الفتح:29. هي الخشوع والتواضع والمسكنة، وإلا فإن هذه العلامة المعروفة -كما قال بعض السلف- قد تكون بين عيني من هو أقسى قلبًا من فرعون، يعني قد تكون لإنسان منافق، لكن المقصود موضع السجود.
فالصلاة تشفع لصاحبها وتحفظه كما قال تعالى"وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"البقرة:110. وأهم الخير ما ذكر في سطر الآية، إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
قوله"وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ" يعني: أن العبادة تنفعك أنت أما الله فغني عنك وعن العالمين، فصلاتكم لا تنفعه ولا تفيده شيئًا وإنما هي لأنفسكم.لماذا نصلي - المقدم=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق