إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ
قصة أبي ذرٍّ - رضي الله عنه- في تعييره لرَجلٍ بأمّه وقوله له ياابن السوداء
قصة مشهورة، ومما اشتهر في تلك القصة أنّ أبا ذرّ وضع خدّه على التراب
ليدوس عليها بلال!! تكفيرًا لذنبه الذي ارتكبه بعد أن قال له صلى الله
عليه وسلم"إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ"!
وهذا مما يتردد على ألسنة الدعاة وبعض طلبة العلم!
أصل القصة في الصحيحين دون ذِكر وَضْع الخدّ على الأرض ، ودون ذكر بلال رضي الله عنهما.
قال أبو ذر رضي الله عنه :في رواية البخاري:
"كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً ، فَنِلْتُ مِنْهَا ، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لِي : أَسَابَبْتَ فُلاَنًا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ"
"رأيْتُ عليه بُرْدًا ، وعلى غلامِه بُرْدًا ، فقلتُ : لو أخَذْتُ هذا فلَبِسْتَه كانت حُلَّةً ، وأَعْطَيْتُه ثوبًا آخرَ ، فقال : كان بيني وبينَ رجلٍ كلامٍ ، وكانت أمُّه أَعْجَمِيَّةً ، فنِلْتُ منها ، فذكرَني إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم -، فقال لي :أَسَابَبْتَ فلانًا ؟ قلتُ : نعم . قال : أَفَنِلْتَ مِنْ أمِّه ؟ قلتُ : نعم . قال : إِنَّك امْرُؤٌ فيك جاهليةٌ . قلتُ: على حينِ ساعتي هذه من كِبَرِ السِّنِ ؟ قال : نعم . هم إخوانُكم ، جعلهم اللهُ تحتَ أيديكم ، فمَنْ جعلَ اللهُ أخاه تحتَ يدِه ، فلْيُطْعِمْه ممَّا يَأْكُلُ ، ولْيُلْبِسْه مما يَلْبَسُ ، ولا يُكَلِّفْه مِنَ العملَ ما يَغْلِبُه ، فإن كلَّفَه ما يَغْلِبُه فلْيُعِنْه عليه.الراوي : أبو ذر الغفاري - المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 6050 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- انظر شرح الحديث رقم 5976.الدرر السنية .
*قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم:
وأما ما نُسِب إلى أبي ذر مِن قوله "يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك" ، فهو لفظ مُنكَر ، فكيف يُقال إن مسلمًا يضع وجهه على الأرض ليطأه غيره ؟!
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
يستخلص أن :
1 - أن اشتهار القصة بين الدعاة لا يعني صحتها.
2 - لابد من التثبت في عزو الحديث.
3 - الحديث في البخاري لم يذكر فيها بلالا رضي الله عنه.
4 - أبوذر رضي الله عنه قال : إني ساببت رجلًا - ولم يُعين الرجل -
5 - قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر أعيرته بأمه - لم يذكر بما عيره به -
6 - البعض يعزو للبخاري ما ليس عنده .
7 - لابد من إحسان الظن بجميع الصحابة فهم عدول لا جرح فيهم.منقول
وهذا مما يتردد على ألسنة الدعاة وبعض طلبة العلم!
أصل القصة في الصحيحين دون ذِكر وَضْع الخدّ على الأرض ، ودون ذكر بلال رضي الله عنهما.
قال أبو ذر رضي الله عنه :في رواية البخاري:
"كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلاَمٌ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً ، فَنِلْتُ مِنْهَا ، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لِي : أَسَابَبْتَ فُلاَنًا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ"
"رأيْتُ عليه بُرْدًا ، وعلى غلامِه بُرْدًا ، فقلتُ : لو أخَذْتُ هذا فلَبِسْتَه كانت حُلَّةً ، وأَعْطَيْتُه ثوبًا آخرَ ، فقال : كان بيني وبينَ رجلٍ كلامٍ ، وكانت أمُّه أَعْجَمِيَّةً ، فنِلْتُ منها ، فذكرَني إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم -، فقال لي :أَسَابَبْتَ فلانًا ؟ قلتُ : نعم . قال : أَفَنِلْتَ مِنْ أمِّه ؟ قلتُ : نعم . قال : إِنَّك امْرُؤٌ فيك جاهليةٌ . قلتُ: على حينِ ساعتي هذه من كِبَرِ السِّنِ ؟ قال : نعم . هم إخوانُكم ، جعلهم اللهُ تحتَ أيديكم ، فمَنْ جعلَ اللهُ أخاه تحتَ يدِه ، فلْيُطْعِمْه ممَّا يَأْكُلُ ، ولْيُلْبِسْه مما يَلْبَسُ ، ولا يُكَلِّفْه مِنَ العملَ ما يَغْلِبُه ، فإن كلَّفَه ما يَغْلِبُه فلْيُعِنْه عليه.الراوي : أبو ذر الغفاري - المحدث : البخاري- المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 6050 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- انظر شرح الحديث رقم 5976.الدرر السنية .
*قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم:
وأما ما نُسِب إلى أبي ذر مِن قوله "يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك" ، فهو لفظ مُنكَر ، فكيف يُقال إن مسلمًا يضع وجهه على الأرض ليطأه غيره ؟!
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
يستخلص أن :
1 - أن اشتهار القصة بين الدعاة لا يعني صحتها.
2 - لابد من التثبت في عزو الحديث.
3 - الحديث في البخاري لم يذكر فيها بلالا رضي الله عنه.
4 - أبوذر رضي الله عنه قال : إني ساببت رجلًا - ولم يُعين الرجل -
5 - قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر أعيرته بأمه - لم يذكر بما عيره به -
6 - البعض يعزو للبخاري ما ليس عنده .
7 - لابد من إحسان الظن بجميع الصحابة فهم عدول لا جرح فيهم.منقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق