الثلاثاء، 7 يناير 2020

أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي

أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي
-قالَ أبو بَكْرٍ : يا رسولَ اللَّهِ مُرني بشَيءٍ أقولُهُ إذا أصبَحتُ وإذا أمسَيتُ ؟ قالَ : قُل : "اللَّهمَّ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ ، قالَ : قلهُ إذا أصبَحتَ ، وإذا أمسيتَ ، وإذا أخذتَ مَضجعَكَ"الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 3392- خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر السنية .

هذا الدعاء من جوامع الكلم يتحصن به العبد المسلم في الصباح كل يوم ومسائه وعند نومه ، فيكون بفضل الله تعالى وقاية له من الشرور والآثام .
وفي هذا الدعاء يعلمنا النبي صلي الله عليه وسلم أن الثناء على الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا هو الوسيلة التي تقربنا إلى الله وتفتح لنا أبواب السماء وتكون سببًا في استجابة الدعاء
"اللَّهمَّ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ " ثناء على الله بصفة العلم
"اللَّهمَّ" لفظة تستخدم في الدعاء ، ومعناها :يا الله، وقد تكلم أهل العلم في معنى هذه الكلمة وأطالوا ، وذهب بعضهم إلى أن معناها : يا الله أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا ، وهذا الذي ارتضاه ابن القيم رحمه الله . والله سبحانه عالم الغيب والشهادة "يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "الحديد :4. ."يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ "المجادلة :7 .
"أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ "
يستعيذ من شرور النفس الأمارة بالسوء ، ومن شر الشيطان الرجيم الذي لا هدف له إلا تزيين الكفر والشرك لإضلال بني آدم .

ولما كان الشر له سبب هو مصدره ، وله مورد ومنتهى يصل إليه ، والسبب إما من ذات العبد وإما من الخارج ومنتهى الشر إما إلى نفسه وإما إلى غيره من الناس كان هنا أربعة أمور : شر مصدره نفسه ، ويعود على نفسه تارة وعلى غيره تارة أخرى .
وشر مصدره غيره ، ويعود على نفسه أو على غيره ، جمع النبي صلي الله عليه وسلم هذه الأنواع في هذا الدعاء الذي علمه للصديق رضي الله تعالى عنه.ابن القيم - تفسير المعوذتين.

هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق