إنِّي نُهيتُ عن ضربِ أَهلِ الصَّلاةِ
قال صلى الله عليه وسلم :
"اذهبْ فإنَّ في البيتِ ثلاثةٌ منهم غلامٌ قد صلَّى فخذْه ، و لا تضربْه ، فإنا قد نُهينا عن ضربِ أهلِ الصلاةِ"الراوي : أبو أمامة الباهلي - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع-الصفحة أو الرقم: 860 - خلاصة حكم المحدث : صحيح = الدرر=
"أقبل معه غلامانِ فوهب أحدَهما لعليٍّ صلواتُ اللهِ عليه و قال : لا تضرِبْه ؛ فإني نُهيتُ عن ضربِ أهلِ الصلاةِ ، و إني رأيتُه يصلِّي منذ أقبلْنا و أعطى أبا ذرٍّ غلامًا و قال : استوصِ به معروفًا فأعتقَه فقال : ما فعل ؟ قال : أمرتَني أنِ استوصي به خيرًا ، فأعتقتُه ."الراوي : أبو أمامة الباهلي - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 121 - خلاصة حكم المحدث : حسن = الدرر=
الشرح علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم آدابَ المُعامَلةِ مع الخَدَمِ والضُّعفاءِ، وأوْصى بحُسْن مُعامَلتِهم، وإكْرامِ مَن يُقيمُ حُدودَ اللهِ ويتجَنَّبُ المعاصيَ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو أُمامةَ الباهليُّ رضِيَ اللهُ عنه -كما جاء عِندَ البيهقيِّ في شُعَب الإيمانِ- أنَّه "جاء علِيٌّ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا نبيَّ اللهِ، ادْفَعْ إلينا خادِمًا، قال: اذْهَبْ فإنَّ في البيتِ ثلاثةً؛ فخُذْ أحدَ الثلاثةِ، فقال: يا نبيَّ اللهِ، اخْتَرْ لي، قال: اخْتَرْ لنفْسِك. قال: يا نبيَّ اللهِ، اخْتَرْ لي، قال: اخْتَرْ لنفْسِك، قال: يا رسولَ اللهِ، اخْتَرْ لي. قال: اذْهَبْ فإنَّ في البيتِ ثلاثةً منهم غُلامٌ قد صلَّى"، أي: أقامَ الصلاةَ وحسُنَ إسْلامُه، "فخُذْه، ولا تضْرِبْه؛ فإنَّا قد نُهينا عن ضَرْبِ أهْلِ الصَّلاةِ"، أي: نهانا اللهُ عن ضرْبِهم فِي غَيْرِ الحَدِّ وما فِي مَعْناهُ؛ وذلك أنَّ المُصلِّيَ غالبًا لا يأْتي بما يستحِقُّ عليه الضرْبَ؛ لأنَّ الصَّلاةَ تنْهى عنِ الفحْشاءِ والمُنْكَرِ، وَلعلَّ مُرادَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا يَحْتاجُ إلى ضَرْبِ التَّأْديبِ حيث تَأَدَّبَ معَ مَوْلاهُ الحَقيقيِّ بِالقِيامِ بِحَقِّ عُبوديَّتِهِ على ما يَنْبَغي، والصَّلاةُ تَنْهَى عَنِ الفحْشاءِ وَالمُنْكَرِ، فمثل هذا الخادِمِ يَعرِفُ حقَّ الطاعةِ وما يَستوجِبُ عليه مع سيِّدِه.
وفي الحديثِ: بيانُ أهمِّيةُ الصَّلاةِ في حِفظِ العَبْدِ مِنَ الوُقوعِ في الخَطَأِ، وإعلاءِ قَدْرِه وحِمايتِه.
وفيه: الحثُّ على حُسْنِ مُعامَلةِ الخَدَمِ المُطيعينَ للهِ.
وفيه: بلوغُ النَّصيحةِ على الوجهِ الأكملِ لِمَن أرادَها . = الدرر =
شرح الشيخ عبد الرزاق عبد المحسن البدر = هنا =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق